الأربعاء، 23 يونيو 2010

علموا أولادكم ثقافة ثلاث كلمات


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

علموا أولادكم ثقافة ثلاث كلمات :

........... لو سمحت ...........

........... آســــف ...........

........... شـكرا ...........



ما أروعــك ..عندما تخطئ ولو كان خطؤك صغيرًا جدًا فتقول : أنا آسف..!


وما أجملك..عندما تطلب شيئًا فتقول : لو سمحت !..



وما أهذبك عندما تُقَدّم لك خدمة أو أي شيئ فتقول : شكرًا..


كثير من الناس ..


(يأخذون) أغراض وممتلكات غيرهم ...دون أن (يأخذوا) إذنهم على ذلك بكلمة (لو سمحت) ..!



وكثيرون أيضًا..


(يخطئون) ويسيئون إليك باختلاف أخطائهم .. وقد لا يبخلوا عن شتمك .. سبّك.. أو سوء الظنّ بك ..

ولكنهم يبخلون بكلمة (آسف) ..!



وأكثر من هؤلاء ..



(تخدمهم) .. تساعدهم .. تساندهم .. وقد تنقذ حياتهم !.... وأكثر من ذلك ..

ولكنك للأسف .. لا تحظى منهم بكلمة (شكرًا) ..!


كثير من الناس لا يقدّرون هذه الكلمات الثلاث..



وقد يعتبرون قولها (سذاجة) ..أو (ضعف شخصية) ... وقد يعتبرونها ...


(كلام فاضي لا منه ولا إليه..!) ..




ولكنهم لا يعلمون .. بأنهم عندما يقولون لمن جرحوه أو أخطئوا في حقه (أنا آسف) ..


بأنهم قد وضعوا بلسمًا على ذاك الجرح ..!




أيضًا ..هم لا يعلمون ..بأنهم عندما يقولون لمن قدّم لهم معروفًا..ومن أحسن معهم وإليهم .. (شكرًا) ..


بأنها ستكرم الفاعل ..وتعطيه حقه..وتزيد من حماسه لفعل الخير ...


وأنهم بذلك فتحوا باب (الودّ) معه..!


كذلك .. فهم لا يعلمون ..بأنهم عندما يقولون في حالة رغبتهم في شيء ما أو طلب أمر ما
... (لو سمحت) ..


بأنها ستفتح أبواب (المحبة) بينهم وبين من سألوه ..وأنها ستساعد على حصولهم بما يرغبون به وأكثر ..غير أنها ستحفظ لذلك الإنسان وتحترم خصوصيته ..ومكانته...!



ولأن هذه الكلمات ..

تفتح باب الودّ والمحبة..

وتحفظ للآخر قدره ومكانته ...


وتحترم شخصه..


وتداوي الجرح ..


وتطيب الخاطر


وتزيد من حماس المعطي ..

وتقدّر بذله..

لأجل كل هذا ..


علموها انفسكم وعلموها أبنائكم .. وأهلكم .. وأصدقائكم ..!

و لنحفظ للناس حقوقهم ...ونستأذنهم..

ولنطلب منهم السماح والصفح عن أخطائنا..

ولنقدّر بذلهم ومعروفهم ..

لذلك فهي تعتبر ثقافة ..

لا يملكها كل الناس ..

كلمات في التربيه

*الميلاد*
يقول ابن القيم رحمه الله:إذا تكون الجنين وصوره الخالق الباري المصور وخلق رأسه إلى فوق ورجلاه إلى أسفل فعندما يأذن الله بخروجه ينقلب ويصير رأسه إلى أسفل فيتقدم رأسه سائر بدنه وهذا من تمام العناية الإلهية بالجنين وأمه لأن رأسه إذا خرج أولا" كان خروج سائر بدنه أسهل من غير أن يحتاج شيء منها إلى أن ينثني..يقول أحمد بنعمو:من الأفضل أن يكون المهد قريبا" من مكان يستطيع فيه الطفل أن يرى مايجري حوله كما ينبغي أن يجنب إبقاؤه طويلا" في المهد..
*الرضاعة*يقول ابن الجزار القيرواني:لقد حرص المربون المسلمون أن تكون الأم في حالة نفسية طيبة حين قيامها بعملية الإرضاع لأنها ترضع الطفل لبنها وعاداتها وأخلاقها وصحتها وسقمها وعاطفتها وإذا لم تتمكن الأم من إرضاع وليدها ومنعها من ذلك ضعف أو فساد لبنها أو ميله إلى الرقة فينبغي أن تختار مرضعة على شروط,,في سنها وأخلاقها وكيفية لبنها..يقول احد الحكماء:المستحب ألا يستعمل في حضانته ورضاعه إلا امرأة صالحه ذات دين تأكل الحلال فإن اللبن الحاصل من الحرام لا بركة فيه كما يتجنب الحمقاء والمريضة..
*الأم*
يجب على الأم أن تواظب على تقديم الأكل بنفسها لطفلها فهو بحاجة إلى مشاعرها وحنانها وهذا ماهو أهم بكثير من طريقة تغذيته أو إطعامه..تقول سوزان إيزاكس:على الأم أن تعلم أن تلك الدقائق التي تبقى فيها مع طفلها قبل النوم تجعله يشعر بأنها باقية في ذاكرته وخياله وبجانبه وأن الظلام لم يبلعها ويخفيها عنه..
*الأب*
سبً أعرابي ولده وأخذ يذكره بحقه عليه فقال له الولد: ياأبتاه إن عظيم حقك علي لا يبطل صغير حقي عليك..يقول نوفاليس:ما من مكان ينام فيه الطفل بأمان مثل غرفة أبيه..
*القدوة*يقول رامسي:حاول دائما" أن تسير في حياتك على المبادئ التي تعلمها لابنك..يقول ستيف بيدولف:في سن السادسة تقريبا" يظهر الأولاد اهتماما" شديدا" بذكورتهم ويصبح الأب هو الشخص المحوري..يقول محمد جميل منصور:إذا أردنا أن يقول الطفل الحقيقة يجب علينا ألا نكذب نحن عليه..
*الهداية*
يقول ابن الجوزي:من رزق ولدا" فليجتهد معه والتوفيق من وراء ذلك..
*فلسفة المعلمين*
يقول جاك دولا كروتيل:إن خطأ المربين الكبير هو أنهم لا يتذكرون جيدا" أنهم كانوا صغارا"..
*الأخلاق*
يقول الغزالي:لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديب..
*الغيرة*
تقول سوزان إيزاكس:من أصعب الأمور على الأعصاب أن يتصرف الإنسان بحكمة وصبر مع الطفل الغيور..
*عدم الخبرة*
الصغار دائما" على استعداد لأن يمنحوا من هم أكبر منهم سنا" كل الفائدة التي نالوها من قلة تجاربهم..
*نتائج حتمية*
جاء في الأخبار:دع ابنك يلعب سبع سنين ويؤدب سبع سنين وألزمه نفسك سبع سنين فإن فلح وإلا فلا خير فيه..
*العدوان*
يقول محمد جميل منصور:منطقيا" أن يكون الطفل أكثر عدوانا" كلما كان الأب أكثر عدوانا"..
*الألعاب المثمرة*
يقول الغزالي:إن منع الصبي من اللعب وإرهاقه إلى التعلم دائما" يميت قلبه ويبطل ذكاءه..
*لا تقلق*
على الأم أن لا تقيد حركة الطفل أثناء اللعب حرصا" على نظافته لأن هذا يثير قلقه بل عليها أن تتركه يلعب كما يشاء فالملابس من الممكن أن تغسل وتنظف ومن الممكن أيضا" أن تخصص الأم ملابس للعب فقط..
*من الفطرة*
يقول محمد قطب:تقول بعض الدراسات النفسية الحديثة بأن حلي الذهب وكذلك الناعم من الألبسة إذا مااتخذها رجل للتجميل أو الزينة تعطي ذبذبات معينة تؤثر في إضعاف الهرمونات الذكورية أما الأنثى فهي فهي تزيدها رقة..
*نتائج وخيمة*
لا يوجه الطفل للقراءة ونفسه متعلقة بأمر آخرفيجلس على غير رغبته وتكون النتيجة سلبية..
*خصوصيات مفقودة*
يقول ستيف بيدولف:الأم تحتاج إلى من يعتني بها لتصبح قادره على العنايه بطفلها..
*ذوقيات*
يقول الدكتور سبوك:الخروج مع الأطفال بهدف التربيه يجب أن يكون أمرا" محببا" للأب وللأم..يقول رامسي:لا تقتحم دورة المياه على ابنك دون استئذان..
*البراءة*
إذا صمت الأطفال فذلك يعني أنهم اقترفوا شيئا"..
*الشباب*
يقول عبدالحميد الهاشمي:الإهمال في تأهيل الشباب هو من أهم مشكلات الشباب..لا تتوقف عن المحاولة,,أحيانا" المفتاح الأخير يفتح الباب المغلق..

مشكله الكلام اثناء النوم ونصائح التغلب عليها

ان التحدث أثناء النوم يعتبر تفريغ لما في داخلك من قلق او اضطراب نفسي وتزداد فرصه التحدث اثناء النوم اذا ذهبت الي النوم وانت متعب ذهنيا اوجسديا ..... بل ومن الغريب انك يمكن ان تتحدث وانت نائم بأشياء لا تستطيع التحدث بها امام الاخرين


واليكم بعض النصائح الهــــــامه لتفادي تلك الظاهره

1_عدم الكتمان و الإفصاح بما يجول في خاطرك لاصحابك لاخوك مثلا

2_أيضا عليك بالتفاؤل و عدم اليأس

3_ يجب عليك دائماً ممارسة الرياضة بانتظام و عليك بالتغذية المفيدة للجسم من الفيتامينات و الأملاح و المعادن التي تساعدك على استرجاع طاقتك المفقودة و تشعرك بالتحسن و الارتياح الدائم إن شاء الله تعالى .

4_ حاول ان تذهب الي النوم غير متعب الجسد " يعني عدم المحاولة ببذل مجهود خرافي اثناء النهار" او مرهق الفكر " بمعني اصح نام وانت بالك مرتاح ولا تفكر في اى شئ قبل النوم ولا وش تسوى باجر ولا وش سويت اليوم ولا المشكله دي هعمل فيها ايه ولا غيره "

5_ يمكنك الاستعانه بقراءة بعض ايات القران قبل النوم هذا سيساعدك علي الاسترخاء


كما يفضل اجتناب شرب المنبهات كالشاي والقهوه ويمكن الاستعانه بالمشروبات المهدئه كالينسون وعدم ملئ المعده بالطعام قبل النوم مبـــــاشرة


اما عن الجانب الدوائي فلا تقلق فانك لست بحاجه الي اي علاج

كلمة ---إغة--- عند الطفل ومامعناها!!!!!!!!!!!!

.: إغه :.
هى القاسم المشترك بين كل الأطفال لدخول عالم اللغة و التعبير عن حالته المزاجيةهل قلتم اغه و انتم صغار ؟أو قلتموها لصغاركم ؟
اذن تعالوا معي اصحبكم في جولة ال اغه حتى وقت قريب كان هناك إعتقاد خاطئ وشائع بين كثير من الناس حيث كان يظن البعض بأن أول كلمة ينطقها الطفل هى ماما أو بابا لكن هذا الإعتقاد بات غير صحيح حيث ثبت علميا أن أول كلمة ينطقها الطفل هى كلمة إغه وهذه الكلمة تم رصدها وتسجيلها فى كتب علم النفس والتربية وهى تعتبر أولى بدايات خروج الأصوات !ويتعرف عليها الطفل عند بلوغه شهرين من مولده ثم تتوالى بعد ذلك الكلمات والمصطلحاتعندما يصل إلى الشهر العاشر حيث يتمكن الطفل فى هذه السن من تجميع بعض الحروف ومحاولة النطق بها حتى يتمكن من تجميع حروف كلمة ماما و بابا اخييييرا !ومن هنا تعتبر كلمة إغه هى المفتاح السحرى لتعليم الطفل اللغةفالطفل الذى لا يبدأ تعلمه للغة بهذه الكلمة يكون طفلا غير طبيعى يجب عرضه على طبيب مختص - اللهم احفظ اطفال المؤمنين والمؤمنات -:الطريف أن الأطفال يفرضون على الكبار التحدث بقاموسهم اللغوى حيث نجد الأم تردد بعض الكلمات مثل :إنجغه يا نونو إنجغه يا صغير إنت يا نغة لكنالمشكلة التى لا ينتبه إليها الكثير من الآباء ألا و هى الإستسهال فالطفل فى بداية تعلمه للغة تكون مخارج الحروف عنده غير صحيحة و بدلا من ان يحاول أبويه تصحيح هذه المخارج نجدهم يقومون بترديد الكلمات أمامه كما ينطقها هوفمثلا عندما يريد الطفل أن ينادى على أخته مروة يقول أوغهو بدافع المداعبة و الإستسهال تقوم الأم أو الأب بمناداة مروة بنفس الطريقة وهذا أمر فى غاية الخطورة لأنه يؤدى إلى عدم تعلم الطفل النطق بطريقة صحيحةلذلك يجب علي الاباء متابعة الطفل لتصحيح مخارج كلماته !اتمنى لأطفالكم الحياة السعيدة
ولكم عظيم احترامي

أسرار حياة الطفل الخجول والانطوائي .. ؟؟

تتفق الآراء التربوية على أهمية مرحلة الطفولة في بناء شخصية الإنسان المستقبلية، فإذا ما اعترى تربية الطفل أي خلل فإن ذلك سيؤدي حتما إلى نتائج غير مرضية تنعكس سلبا على الفرد والمجتمع معا، ومشكلة الخجل التي يعاني منها بعض الأطفال يجب على الوالدين والمربين مواجهتها وتداركها. فكثير من الأطفال يشبون منطوين على أنفسهم، خجولين يعتمدون اعتمادا كاملا على والديهم، ويلتصقون بهم، لا يعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين، ويظهر ذلك بوضوح عند بداية احتكاكهم بالعالم الخارجي كالمدرسة والنادي والشارعالطفل الخجول يقول عنه الأطباء أنه طفل لديه حالة عاطفية وانفعالية معقدة تنطوي علي الشعور بالنقص‏,‏ وهو طفل متردد في قراراته منعزلا‏,‏ وسلوكه يتسم بالجمود والخمول‏,‏ وينمو محدود الخبرة لا يستطيع التكيف مع الآخرين ‏.وتعد الوراثة أحد الأسباب الرئيسية لولادة طفل خجول‏..‏ ومن الأسباب الرئيسية أيضا : • الأطفال الذين يعانون من حرمان لاحتياجاتهم الأساسية مثل المأكل والمشرب، مكان النوم الملائم ( المسكن ) سوء التغذية وسوء العلاج الصحي أو الطبي.• الحرمان العاطفي : كغياب الحنان والدفء والتعامل الرحيم مع الطفل ووضعه في أولويتنا ( عدم الرضاعة , أم تتكلم في الهاتف وتطعم ابنها بالقنينة من بعيد . إطعام الأم لطفلها وفي يدها سيجارة ) فمن الضروري مخاطبة الطفل وإشعاره بالارتباط النفسي والمعنوي , خاصة في حالة إعطائه وجبة غذائية أو تبديل ملابسه ، فالطفل لديه القدرة على تخزين هذه المضامين فيعكسها في مرحلة يكون فيها قادرا على الحديث والتكلم.• الحرمان التربوي : ونقصد هنا ضرورة تحضير الجو المناسب والمستلزمات المناسبة للطفل لتنميته فكريا وعقليا مثل الألعاب , وضرورة تواجد الوالدين فترة معينة خلال اليوم مع الطفل لإكسابه معايير تربوية جديدة .• مخاوف الأم الزائدة في حماية أطفالها‏,‏ فهذه المخاوف تساعد في نمو صفة الخجل في نفسية أبنائها , ‏حيث ينشأ الأبناء ولديهم خوف من كل ما يحيط بهم سواء في الشارع أو مع الأقران‏,‏ ويتولد لديهم شعور أن المكان الآمن الوحيد لهم هو وجودهم بجوار الأم‏• عيوب الطفل الجسمية أو المادية مثل قصر القامة أو هزال الجسد أو ضعف السمع أو السمنة المفرطة‏,‏ أو قلة المصروف كلها أمور تؤدي إلي إصابة الصغار بالخجل في مواجهة الآخرين‏• التدليل المفروط من جانب الوالدين للطفل: كعدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي أصبح قادرا عليها؛ اعتقادا منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة للطفل، وعدم محاسبتها له حينما يفسد أساس المنزل . وهذه المعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل من جانب والديه بالطبع لن يجدها خارج المنزل، سواء في الشارع أو الحي أو النادي أو المدرسة؛ فغالبا ما يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالخجل الشديد، خاصة إذا قوبلت رغبته بالصد وإذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ.• أكثر فئة من الانطوائيين , الأطفال الذين يعانون حالات التنكيل الجسدي والنفسي والجنسي وحالات الإهمال ، هذه الفئة أكثر تعرضا لهذه الظاهرة وخاصة الأولاد المعنفين جنسيا.ويمكننا أن نقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات من خلال إتباع التعاليم الآتية:‏*‏ توفير جو هاديء في المنزل بعيدا عن التوتر وعدم تعريضهم للمواقف التي تؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان . ويتحقق ذلك بتجنب القسوة في معاملاتهم، وبتجنب المشاحنات والمشاجرات التي تتم بين الوالدين‏*‏ يتحتم على الآباء أن يوفروا لأولادهم الصغار قدرا معقولا من الحب والعطف والحنان، وعدم نقدهم وتعريضهم للإهانة أو التحقير، وخصوصا أمام أصدقائهم أو أقرانهم؛ لأن النقد الشديد والإهانة أو التحقير –وخصوصا أمام أصدقائهم- يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه، ويزيد من خجله وانطوائه.‏*‏ ابتعاد الآباء عن إظهار قلقهما الزائد علي أبنائهما‏ , وإتاحة الفرصة أمامهم للاعتماد علي أنفسهم , ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوء وثقة، فكل إنسان -كما يؤكد علماء النفس- لديه غزيرة طبيعية يولد بها تدفعه للمحافظة على نفسه وتجنب المخاطر , وبالتالي فهو يستطيع أن يحافظ على نفسه أمام الخطر الذي قد يواجهه بغزيرته الطبيعية.‏*‏ تعويد الطفل علي الحياة الاجتماعية سواء باستضافة الأقارب في المنزل‏,‏ أو إشراكه في ألعاب جماعية‏.‏أو مصاحبتهم لآبائهم وأمهاتهم في زيارة الأصدقاء والأقارب، أو الطلب منهم برفق أن يتحدثوا أمام غيرهم، سواء كان المتحدث إليهم كبيرا أو صغيرا، وهذا التعويد يضعف في نفوسهم ظاهرة الخجل ويكسبهم الثقة بأنفسهم.وإليك عزيزتي الأم خاصة :* امتدحي كل إيجابياته الاجتماعية كمساعدته لأحد أخوته، أو اللعب معهم، أو حين يبدأ في الحديث مع الآخرين* حاولي أن تدرِّبيه كيف يثق بنفسه من خلال التحدث عنه أمام الآخرين بفخر وإعزاز، واتركيه يتصرف في شؤونه بطريقته دون أن تُمْلي عليه ما يجب أن يفعل* لا تتدخلي لتدافعي عنه في المواقف الخلافية بينه وبين أخوته، بل دعيه يتصرف من تلقاء نفسه، حتى لو تعرَّض إلى الضرب، والحالة الوحيدة التي يمكنك التدخل فيها إذا كان هناك خطر ما يتعرَّض له أحد المتشاجرين* شجِّعيه على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، فهذا يمنحه لياقة بدنية، فيزداد ثقة بنفسه. * شجِّعيه – في بعض الأحيان - على اللعب مع بعض أقاربه أو جيرانه أو زملائه بالمدرسة الأصغر سنًّا (أصغر بسنة أو سنتين فقط بحد أقصى)، حتى يتعلم القيادية لا التبعية. * حاولي أن تمثلي مع أولادك لعبة الضيوف، كلٌّ له دور، ومن خلال هذه اللعبة يمكنك أن تعلِّمي ابنك كيف يحسن التصرف سواء كان ضيفًا أو مضيفًا.* عليك أن تتركي للطفل الحرية في اختيار أصدقائه وطريقة لبسه حتى في حالة عدم موافقتك علي هذه الطريقة

الرسم يكشف مشكلات طفلك النفسية‎

هناك ارتباط كبير بين الخطوط والرسومات وشخصية الإنسان. فكثير منا يرسم في أطراف الكراس بعض الرسومات مثل المربعات والمثلثات والقلوب والخطوط الطولية والعرضية.ويغلب على تلك الرسوم طابع التلقائية.الشخصية والرسومالعلماء عرّفوا تحليل الشخصية من خلال الخط بعلم «الجرافولوجي Graphology»، الذي يعني علم الشكل أو الرسم، كذلك يعني قراءة للجهاز العصبي والحركي على الورق من خلال تلك الأشكال والرسومات.ويطلق على الشخص الذي يقوم بقراءة هذه الأشكال من المتمرسين اسم «غرافولوجست» Graphologist، أي خبير تحليل الأشكال والرسوم.وقد عرّف علماء النفس الشخصية بأنها مجموع ما لدى الفرد من استعدادات ودوافع ونزعات وشهوات وغرائز فطرية وبيولوجية، وكذلك ما لديه من نزعات واستعدادات مكتسبة، وهناك تعريفات أخرى كثيرة للشخصية.وقد ذكر فرويد أن الفن، بعد الأحلام، هو الطريق المعترف به إلى الأعماق، ومن هنا جاء اختبار روشاك لبقع الحبر، وكذلك اختبار جون باك في رسم المنزل والشجرة والشخص.والهدف من ذلك كله إمداد الاختصاصي النفسي ببيانات عن الشخص الخاضع للفحص، تفيد من الناحية التشخيصية والتنبؤية عن الشخصية الكلية وتفاعل تلك الشخصية مع بيئتها من النواحي العامة والخاصة.عوامل انفعالية وعضويةونستطيع الخروج بدلالات واضحة عن تأثر القدرة العقلية بالعوامل الانفعالية أو العضوية أو كلتيهما، وتحديد النمط العقلي السائد، وهل هو ذهاني أم عصابي، أم سوي.أما الفروض الأساسية لاختبار النظرية الإسقاطية في الرسم فتتم كالآتي:
1. كل جانب من جوانب السلوك له سببه ودلالته، فالسلوك لا يحدث جزافا، فلكل رسم تاريخه الذي نشأ عنه.
2. سلوك المفحوص أثناء الرسم، له دلالاته وتعليقاته اللفظية التلقائية أثناء سؤاله عما رسم، وتعبيراته الوجهية وطريقة تناوله الورق والقلم وحركات الجسم، لأن هذا السلوك يمثل استجابة المفحوص الانفعالية للعلاقات والمواقف والحاجات والضغوط التي شعر بها، سواء كان بصورة مباشرة أو رمزية أو تلك التي يوصى بها من خلال رسمه.وقد استخدم «باك وماكوفر» أسلوب توجيه الأسئلة بعد الرسم للمريض لفهم مشاعره واتجاهاته.
3. الرسم والألوان إسقاط لمفهوم الذات لدى المفحوص، أو لصورة الجسم، أو اتجاهاته نحو شخص آخر، أو تعبير نحو الحياة والمجتمع.البعض يرجح أن عملية الإسقاط تظهر حينما يصبح من الصعب التعامل مع خطر داخلي أو خارجي، ومن ثم يتعين كبته ثم إسقاطه.
4. إن عملية الإسقاط تتعرض للتحريف بالقدر الذي يكون فيه الإسقاط وظيفة دفاعية وبالقدر الذي تطفو فيه كثرة الجزئيات والسطحيات في الرسم مثال الوسواس القهري من دون أن يقابلها في عالم الواقع.
5. كل وحدة مرسومة تثير في المفحوص ارتباطات شعورية ولا شعورية.تحليل الرسوم.
- وإذا أردنا تحليل الرسومات العفوية (الشخبطة) التي تصدر من شخص، فلا بد من الاطلاع على بعض الأمور المهمة قبل معرفة نوع الشكل، وهناك دراسات عديدة قام بها تربويون في الفن وكان من أبرزها:
شكل الشخبطة وأين تقع:
- فإذا وقعت في يمين الصفحة، فإن تفكيره يركز على الماضي ولديه بعض الخوف.
- أما إذا كانت في شمال (يسار) الصفحة، فإن تفكيره مركز على المستقبل وأنه منجز في عمله ويحب الحياة.- أما إذا كانت في وسط الصفحة، فإنها تعني أن الشخص بحاجة إلى الانتباه ويطلب الحرية.- وإذا كانت في الصفحة من أعلى، فإن خياله واسع وروحاني، وفي حالة تحمس دائم.
- وآخرها في أسفل الصفحة، ويقوم بها بعض من لديه كآبة ونظرة حرجة للحياة.الكتابة والرسوم الهندسية
- وننتقل بعد ذلك إلى الكتابة، فإذا قام الشخص بتظليل الحروف فإنه تعبير عن القلق والتوتر. أما عن الأشكال الهندسية:
فرسمها بتلقائية أثناء المذاكرة أو الاطلاع يعني أن صاحبها متسامح سلمي كريم، وتقسم كالتالي:- رسم المربع، محدود في التعامل، مقتصد.
- رسم المثلث، سرعة الحكم في المواقف المختلفة.
- رسم النجوم، منضبط ينفذ ما يطلب منه، وحكمه موضوعي.ومن الأمور المهمة، ملاحظة المفحوص في طريقة وضع اليد على القلم، فإن قوة ضغط القلم على الورق لها علاقة قوية بالمفحوص:
ـ فإذا كان الضغط ثقيلا، فإن نشاطه كبير وطاقته عالية، وعصبي، وأحيانا متحمس ولديه ثقة بنفسه.
ـ وإذا كان الضغط متوسطا، فهو يعني شخصية متوازنة ومنظمة ومرتبة.
ـ وإذا كان الضغط خفيفا، فإنه يتأثر بالمواقف بسرعة وعاطفي ورومانسي وخجول أحيانا.
رسوم الأطفال
- وننتقل بعد ذلك إلى الأطفال، فيجب على الآباء والأمهات والمحيطين بهم ملاحظة رسومات أطفالهم من حيث:-
الرسم بالنسبة للطفل لغة للتعبير أكثر من كونه وسيلة لخلق شيء جميل.
- الطفل في مراحل حياته الأولى يرسم ما يعرفه لا ما يراه.
- المبالغة والحذف، سمة السنوات الأولى في حياة الطفل، فيبالغ في رسم الأب، فمثلا يجعله أكبر من المنزل.
- يغلب التعبير التسطيحي، وكلما تقدم في السن زاد إدراكه للنسب بين الأشياء.
الرسم ومشكلات الطفل النفسية
كيف تعرف أن الطفل لديه مشكلات نفسية أو عقلية؟
ـ عدم إحكامه العلاقة بين الأشكال، فمثلا يرسم اليدين خارجتين من الرأس.
ـ عدم التناسب الزائد في الرسم.
ـ التكرار الآلي للأشكال.
ـ قلة التفاصيل.
ـ تشتت الأفكار (فالرسم أقرب للجمود)
.كيف تعرف أن الطفل لديه ميل للعزلة
ـ تصغير حجم الوحدات المرسومة.
ـ اقتصار الرسمة على جهة واحدة، وفقدان التنظيم، وعدم إكمال الرسمة.
ـ وضع الرسمة داخل إطار.
كيف تعرف وجود النزعة العدوانية عند الطفل، من خلال رسوماته؟
ـ المبالغة في حجم الفم.
ـ استطالة الأذرع.
ـ التأكيد على إظهار الأسنان

التربية بالحب .. ؟؟

التربية بالحب .. ؟؟بات شائعاً لدى الكثير منا أن مانحمله من أفكار بشأن العلاقة مع أبنائنا ينبغي أن يحاكم وأن يوضع في الميزان وهناك اتفاق على أنه ينبغي أن نعيد النظر في كثير من أشكال تربيتنا لأبنائنا كما ينبغي أن نفكر جدياً للحصول على إجابة سؤال مهم هو .. كيف ينبغي أن تكون هذه التربية ؟؟فأنا مضطر في كثير من الأحيان لدراسة الواقع الذي أعيشه و أبحث بأسلوب علمي ، حتى أثبت أن أسلوباً ما في التربية له نتائج ضارة .وهناك قواعد كثيرة حددها الوحي قد انتبه إليها وقد لا انتبه . والآن يمكن أن نطرح السؤال التالي .. هل نستطيع أن نربي بالحب ؟؟ وهو سؤال يترتب عليه جملة من الأسئلة أهمها ... ماهو الحب ؟؟ وكيف يولد في نفوس الناس ؟؟ وما أنواعه ؟؟ وما معيار الحب الحقيقي ؟وهل للحب لغة ؟؟ نحن نعلم أن الناس جميعاً لديهم جملة من الحاجات العضوية كالحاجة إلى الطعام و الشراب و النوم و الراحة و الحاجة الجنسية ،، وليهم أيضاً جملة من الحاجات النفسية : منها .. الحاجة إلى الحب .و كِلا النوعين من الحاجات لابد من اشباعها حتى يشعر الفرد منا بالتوازن ، ذلك أن عدم إشباعها يجعلنا نحس بفقدان التوازن أو إختلالها . ولكن ما الفرق بين الحاجات العضوية والحاجات النفسية ؟؟ الفرق في نقطة مهمة "إن عدم إشباع معظم الحاجات العضوية يؤدي إلى الموت ،، ولكن الحاجات النفسية ليست كالحاجات العضوية التي ذكرناها . فعدم إشباع الحاجات النفسية لايؤدي إلى الموت ولكنه يترك أثراً خطيراً على الشخصية ،، يبدو هذا الأثر في سلوك الفرد ومقدار سعادته ، كما يبدو أثناء تعامله مع غيره " فالحب إذن ... عاطفة إنسانية تتمركز حول شخص أو شيء أو مكان أو فكرة وتسمى هذه العاطفة باسم مركزها فهي تارة عاطفة حب الوطن حين تتمركز حول الوطن وتارة أخرى عاطفة الأمومة حين تتمركز عاطفة الأم حول طفلها ,, وهكذا . كل مافيه الحب فهو وحده الحياة , ولو كان صغيراً لا خطر له , ولو كان خسيساً لا قيمة له ، كأن الحبيب يتخذ في وجودنا صورة معنوية من القلب ، والقلب على صغره يخرج منه كل الدم ويعود إليه كل الدم . والحب أيضاً حاجة نفسية تحتاج إلى إشباع باستمرار فكيف تتكون هذه العاطفة التي بتكوينها عند الأم تشبع الحاجة للحب عند الطفل .دعونا نقف عند حديث قدسي ،،، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي { وما تقرب إلي عبدٌ بأحب إلي مما افترضته عليه و مايزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها } . في هذا الحديث القدسي عدة قواعد لابد لنا من الوقوف عندها ...أولاً " حب الله لأداء عبده للفرائض "ثانياً "النوافل طريقٌ لتقرب العبد العبد إلى الله "ثالثاً " تقرب العبد إلى الله بالنوافل مدعاة لحب الله للعبد "ومن نتائج حب الله للعبد ،، أن العبد يملك عنئذٍ جملة من وسائل التمييز فلا يرى ولا يسمع إلا مايرضي الله ولا يمشي ولا يفعل إلا ما يرضي الله .وايتمشى مع موضوعنا ، أن مايقدمه العبد من أداءٍ للنوافل هو الطريق لمحبة الله تباركت أسماؤه .بمعنى آخر : أن حب الله وهو الغني عن العباد هو نتيجة لما يقوم به العبد من أداءٍ للنوافل .ويمكن صياغة هذه القاعدة بالآتي [ إن العطاء طريق الحب ] .والعطاء يقدمه العبد والحب من الرب . مع أن الله تبارك وتعالى غنيٌ عن أداء كل العباد لفروضهم ناهيكم عن نوافلهم . ولكنها قاعدة أراد الله وهو الأعلم أن يعلمنا إياها وهي ((أن من يريد أن يكسب الحب فليبدأ هو بالعطاء)) ، أي فليقدم العطاء ،، عطاءٌ فوق المفروض عليه ،، عطاءٌ يتعدى الواجب أداءه لله ، والنافلة هنا وهي عمل فوق المفروض كانت سبباً لمحبة الله .وفي موقع آخر يؤكد رب العالمين على لسان من اقتدروا على الحب الحقيقي أن عطاءهم لوجه الله وليس ابتغاء مردود يحصلون عليه من الناس { إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولا شكُوراً } .وإذا عدنا إلى علاقة الحب بين الأم وولدها ، لتبين لنا أن حب الأم وولدها ، لتَبيّن لنا أن حب الأم لولدها ، مثل النوع الأول من الحب (الحب الحقيقي) الحب الذي لاتبغي الأم من ورائه مردود أو نتيجة ، إنما هو حبٌ مغروس في أصل خلقتها ، إنه حبٌ فطري جُبلت عليه ولم تتعلمه وإن كان هذا الحب قد يفسد بسبب التربية غير السليمة للأم ، فيتحول إلى مايمكن تسميته بحب كشف الحساب . ذلك الحب الذي يتمركز حول من يقدمه وليس حةل من يُقدم له وهو مايمكن تسميته بالحب النرجسي إذاً الحب النرجسي هو حبٌ أناني ، حبٌ للذات وليس للآخر ، حبٌ يعتمد على الأخذ فيحيل صاحبه إلى فردٍ ذو شخصية دوامية تبتلع مايحيط بها . إن من كانت شخصيته ذو حبٍ نرجسي فإنه يريد أن يبتلع كل ماحوله ليصب في ذاته .شخصية من هذا القبيل تحب غيرها ..نعم ، ولكن طالما أن الغير يحقق لها ماتريد ويشبع حاجاتها ورغباتها ويعظمها ويبجلها ويعطيها وحين يتوقف الآخر عن العطاء ولو كان توقفاً بسيطاً أو يقصر ولو قليلاً .. يتوقف الحب مباشرةً .و كِلا النوعين من الحب النرجسي والحقيقي فيهما عطاء ، ولكن الحب الحقيقي عطاءٌ دائم ومستمر هدفه مصلحة المحبوب ،،، تماماً كما تفعل الأم مع طفلها .وفي الثاني أيضاً عطاء ولكنه عطاٌ مشروط بجملة من الشروط ، حبٌ فيه يتوقف المحب عن العطاء بمجرد توقف المحبوب عن الرد ، حبٌ يدور حول ذات المحب وليس حول ذات المحبوب ، حبٌ يجعل المحب يصدر كشف الحساب فوراً ودون تردد ، ويريه كم ضحى من أجله وكم أعطاه وكم حرم نفسه من النعيم من أجله . حبٌ يظهر كشفاً طويلاً من العطاء كما يُظهر كماً كبيراً من الجحود من قِبلِ المحبوب ، حيث يعتمد عل إظهار المن في العطاء من المحب والجحود من المحبوب . ودعونا نقرأ الحديثين التاليين لنتعرف أكثر على هذين النوعين ولنعرف هل حبنا لأبنائنا حبٌ حقيقي أم نرجسي .سمع أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ كانت امرأتان معهما ابناهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ، فقالت صاحبتها إنما ذهب بابنكِ وقالت الأخرى إنما ذهب بابنكِ أنتِ فتحاكمتا إلى داوود فقضى به للكبرى ، فخرجتا على سليمان بن داوود فاخبرتاه فقال : ائتوني بالسكين اشقه بينهما . فقالت الصغرى : لاتفعل يرحمك الله هو ابنها ,, فقضى به للصغرى ] .لن نقف عند هذا الحديث كثيراً لأنه واضح وضوح الشمس و أوضح مافيه أن الأم الحقيقية وهي الصغرى رضيت أن يؤخذ ابنها منها طالما أنه سيبقى حيّاً سليماً ، وذلك من شدة حبها لها وخوفها عليه ولو أدى ذلك الإبعاد إلى حزنها الشديد .لقد ضحت هذه الأم بوجود ابنها معها في سبيل مصلحته الكامنة في بقائه على قيد الحياة ، وهذا بالطبع ما تريده كل أم .حب الأم في تسميته كالشجرة تغرس من عود ضعيف ثم لاتزال به الفصول و آثارها و لاتزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها حتى تكتمل شجرة بعد أن تفني عِداد أوراقها ليالي وأيام . هذا عن الحب الحقيقي . أما الحب النرجسي فنرى مثلاً جليّاً له بسلوك فرعون مع موسى { قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . قال فعلتها إذاً وأنا من الضآلين . ففرتُ منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين . وتلك نعمةٌ تمنها عليّ أن عبدّتَ بني اسرائيل } والملاحظ أن فرعون استخدم أسلوب كشف الحساب حين قال لموسى { قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . } إن الحب الفرعوني حب نرجسي واضح المعالم ، حبٌ يعتمد على المن و الأذى وما أراد أن يقوله فرعون لابنه هو بالضبط ما يقوله الكثير من الآباء و الأمهات لأبنائهم حين يتوقف الأبناء عن السير في أطراف الدوامة . عندها نسمع كلاماً من قبيل ... ألا تذكر مافعلته لك ؟ ألا تذكر أني حرمتُ نفسي من كثير من المزايا في سبيل تأمين ما تريده ؟ ألم أعطك من وقتي وعمري ؟ ياحسرتى على عمري وتربتي لك لو ربيتُ قطةً لكانت خيراً منك . ليس بحبٍ إلا ماعرفته ارتقاءً شخصياً تعلو فيه الروح بين سماوين من البشرية وتبوح منها ،، كالمصباح بين مرآتين يكون واحداً فترى منه العين ثلاثة مصابيح ، فكأن الحب هو تعدد الروح في نفسها وفي محوبها . ولنقرأ هذه الحادثة التي سطرتها لنا كتب التاريخ .. اشترى حكيم بن حزام زيد بن حارثة لعمته خديجة بنت خويلد فلما تزوج رسول الله بخديجة وهبته له فتبناه الرسول . فخرج أبو زيد وعمه لفدائه فلما وصلا لمكة سألا عن النبي صلى الله عليه وسلم وذهبا إليه وخاطباه بلغة راقية جداً ، قالا : يا ابن عبد المطلب يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون الأسير و تطعمون الجائع و تغيثون الملهوف وقد جئناك في ابن لنا عندك فامنن علينا بفدائه فإنا سندفع لك في الفداء ما تشاء . قال رسول الله ومن هو ؟؟ فقالا : زيد بن حارثة . فقال عليه الصلاة والسلام فهلاّ غير ذلك . قالا: وماهو ؟؟ قال : أدعوه فأخيره فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فما أنا بالذي اختار على من يختارني أحداً . فقالا : قد زدتنا على النصف و أحسنت .فدعاه و قال له هل تعرف هؤلاء ؟؟ قال : نعم . قال : من هذا ؟؟ قال : هذا أبي ومن هذا ؟؟ قال : هذا عمي .فقال لزيد : فأنا من قد علمتَ فاخترني أو اخترهما . " ولم يقدم كشف حساب طويل. " هذا الكلام مهم أيها الإخوة و الأخوات ، مهم جداً . لأنه يمثل مفتاح التربية بالحب.قال زيد : ما أنا بالذي يختار عليك أحداً ، أنت مني مكان الأب والعم.الحب الصحيح ليس له فوق ، و لايشبه من هذه الناحية إلا الإرادة الصحيحة فليس لها وراءٌ ولايمين ولا شِمال ، وماهي إلا أمام أمام . ** إذا غضبنا على أولادنا هل ندعو عليهم أم لهم ؟؟ وهذا معيار من معايير الحب .** الحب يكون من الإنسان وهو في أحلك حالات الضعف تماماً كما يبدو والإنسان في أشد لحظات القوة .إن من حق الجميع على أولادهم أن يبروهم أي أن يردوا جميلهم وصنيعهم و إحسانهم بإحسان . وإن لم يفعل ذلك الأبناء فقد خسروا خسراناً كبيراً .ولكن لاينبغي التوقف عن الإحسان إليهم إذا أساءوا أو أخطأوا إن كنا نحبهم حباً حقيقياً . لقد عرفنا الآن أيها الأحبة أنواع الحب و أهمية الحب و معيار الحب ،، ويبقى شيءٌ واحد لابد من معرفته وهو لغة الحب . فهل للحب لغة ؟؟يقول الدكتور ميسرة وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية ...1- كلمة الحب ،،،، 2- نظرة الحب ،،،،، 3- لقمة الحب4- لمسة الحب ،،،، 5- دثار الحب ،،،،،، 6- ضمة الحب7- قبلة الحب ,,,,,,, 8- بسمة الحب الأولى : كلمة الحب . كم كلمة حب نقولها لأبنائنا ( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة ) .إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلاّ فلا .بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدولنية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ] . الثانية : نظرة الحب . اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات ، فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك { اشتقت لك يافلان } فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية . الثالثة : لقمة الحب . لاتتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة [ نصيحة .. على الأسرة ألاّ يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ] حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر . وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس والسادس الآبتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول] فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض (ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ، هذا عربون حب ياحبيبي) بعد هذا سيقبلها . الرابعة : لمسة الحب . يقول د. ميسرة : أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين ، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) . ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله } . وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ، وأمسك يدها بحنان . ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه. الخامسة : دثار الحب . ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة ... إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : ( أنت جيت يا بابا ) ؟؟فقل له ( إيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه .في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل .بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء .. يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا . السادسة : ضمة الحب . لاتبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ، فالحاجة إلى إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً له . السابعة : قبلة الحب . قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد ،، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام . هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا ( إحنا ماتعودنا ) سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لانغيره .وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحين إليهم ، مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء .

كيف تشعلين شمعة أطفالك....

الخطأ.. تلك الحقيقة المرتبطة بطبيعة البشر، ولكن التعامل مع الخطأ يختلف من شخص لآخر.والتجارب تعلمنا آن : 'من الخطأ يتعلم الرجال'.... فهل استفدنا من هذه الحقائق الرائعة في أساليبنا التربوية مع أبنائنا، وفي تعاملنا مع أخطائهم.وإذا نظرنا إلى الواقع : نجد أننا نجعل من الخطأ سببًا ودافعًا لإحباط المخطئ، وتحطيم معنوياته والتنقيص من قدره وسحب الثقة منه، والأدلة على ذلك انتشار الخوف من الوقوع في الخطأ في حياة الناس والأطفال خاصة.فالطفل يخاف من الوقوع في الخطأ لأنه يدرك العواقب والحرمان والعقوبات والشتائم كلما عمل خطآ في المنزل، والمدرس الذي يهدد بالحرمان من الدرجات أو استدعاء ولي الأمر وإخباره بما صنع الابن.وهكذا .. ينشأ الطفل وفي ذهنه هذه الصورة التي من شأنها أن ترسخ في عقلة الباطن "اللاوعي" استشعاره بعدم الكفاءة لتحمل المسئولية وعدم أهليته للثقة في ذاته، كما انه من شأنها أن توقف عملية الإبداع والانطلاق في حياته.وهنا لا بد أن نتوقف ونقول :إن الخطأ الذي يرتكبه المربون في تعاملهم مع خطأ الطفل هو:أن تدخلهم لا يكون مصوبًا على الخطأ نفسه واضعًا دائرة عليه لتحديده وتصحيحه، وإنما يكون التدخل مصوبًا على شخصية الطفل كلها فتوضع في ميزان التقييم مقابل الخطأ، وتتعرض غالبًا للإهانة.أمثلة لذلك :* اصطدام الطفل بالحائط .. أنت أعمى لا ترى ما أمامك.* تبول على فراشه .. أنت قذر.* سكب الماء على السجاد .. أنت فوضوي لا تعرف النظام.* أخذ القلم من زميله .. أنت لص سارق.* عند وقوع أخطاء في الواجب المدرسي أو نقص في درجات الاختبارات .. أنت غبي.هل هكذا نصلح أخطاء الأبناء؟ وماذا نعرف عن دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطأه؟قد يكون الخطأ الصادر عن الطفل سلوكًا عابرًا فنرسخه بتدخلنا الخاطئ، وقد نترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته.ولكي نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضًا؟ علينا أن ننتبه للخطوات التالية:
1ـ اسأل نفسك عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لايخطئ؟
2ـ أعد الثقة للطفل بعد الخطأ؛ فالثقة دائمًا هي العلاج الذي يبني حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ.
3ـ علِّميه تحمل مسئوليته عن أخطائه ليكتسب مهارة التحكم في الذات.
4ـ أشعريه بعواقب الخطأ حتى تولد لديه الرغبة في التغيير.
5ـ ابحثي عن واقع الخطأ لديه لتعالج الأصل بدل التعامل مع الأعراض.
6ـ كوني دائمًا بجانبه وشاركيه إحساسه لتمارسي توجيهك بشكل إيجابي.
7ـ افصلي الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين.
8.كونوا عند الطفل المعايير السليمة التي من خلالها يتعرف على الخطأ
9- لا تخيفيه من الفشل بشكل مغالى فيه، وعلمه فن النهوض من جديد وعلمية كيف يكتسب خبرات ايجابية من الفشل
10ساعديه على أن يضع يده على قدراته وملكاته التي تؤهله للنجاح في المحاولات المقبلة
11ـ علميه الصلابة والإصرار على النجاح في مواجهة مشاعر الإحباط.
12ـ علميه الاعتماد على نفسه لتجاوز خطأه. لا تتدخلي إلا بعد تهدئته .
14- أنصتي إليه بتمعن واهتمام لتفهم أصل الخطأ.
15- لا تيأس من طفلك مهما تكرر خطؤه.
16- تأكدوا أن الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال.
إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعو إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها الطفل كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى؟ وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله؟فبدلاً من أن تلعن الظلام .......أشعل شمعة تنير ما بينك وبين أطفالك