السبت، 26 يونيو 2010

افضل طريقه لعلاج التوحد عند الاطفال

أفضل طريقه للعلاج:
بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه وتخف وتحد من طفل لآخر، ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات. وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتة والمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل)، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل، وبرامج العلاج السلوكي، والبرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية. على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقة متناسقة، وشاملة. كما يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغير حالة الطفل، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع. كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما.
أصبح الآن من الممكن تشخيص مرض التوحد عند الأطفال في نهاية السنة الأولى من عمرهم بعد أن كان من الصعب تشخيصه قبل أن يبلغ الطفل منتصف السنة الثانية من عمره ,فإذا اكتشف الولدان أنه لا يقدر على نطق بعض العبارات مثل (ما....ما...با...با...) ولا ينظر في عين الآخرين ولا يبتسم لأحد عبارات المداعبة ولا يستجيب عند سماع اسمه ويرتبط ارتباطا شديداً بلعبه واحدة ولا يستطيع نطق كلمتين حتى سن عامين فهناك احتمال انه مصاب بالتوحد.
هذه المعلومة أحدث ما توصل أليه الأبحاث عن مرض التوحد كما جاء في بحث الدكتورة نجوى عبد المجيد أستاذة الوراثة البشرية ورئيسة وحده بحوث الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.
والتي تقول أن مرض التوحد من الإعاقات التطورية الصعبة بالنسبة لطفل وأسرته حيث يعاني الصغير من مشاكل التفاعل الاجتماعي وتأخر النمو الادراكي في الكلام وفى تطور اللغة فقد لا يبدأ الكلام قبل سن خمس سنوات هذا بالأضافه إلى البطء في المهارات التعليمية، كما يعانى 25% منهم من حالات صرع ومن الحركات الزائدة وعدم القدرة على التركيز والاستيعاب.
مرض التوحد كما جاء في الدراسة بدأ التعرف عليه منذ حوالي 60 عام وبالتحديد سنه 1944 ولقد زادت نسبة حدوثه من طفل في كل 10 ألاف طفل في عام 1978 إلى طفل في كل 300 طفل وفي أبريل سنه 200 حيث أعلن مركز مراقبه الأمراض (CDC) أن في الولايات المتحدة الأمريكية عن ارتفاع نسبة حدوث هذا المرض في ولاية نيو جيرسي وقدرت نسبة الإصابة بحوالي 6.7 طفل لكل ألف طفل مما يدعونا للتساؤل عن سبب هذه الإعاقة التي تزيد.
لا نستطيع القول أنه مرض وراثي لأنه أيضاً يرتبط بالعامل البيئي فقد يكون الطفل حاملاً للجين المسبب للمرض ثم يتعرض أولاً لبيئة تسبب ظهور أعراض المرض، ويرتبط التوحد بعدد من الجينات وليس جيناً واحداً، وهذه بعض النظريات التي توصلت لها الأبحاث عن أسباب مرض التوحد :-
• لوحظ أن الأطفال الذين يعانون من التوحد يعانون من حساسية من مادة الكازين (وهى موجودة في لبن وحليب الأبقار والماعز) وكذلك الجلوتين وهى مادة بروتينية موجودة في القمح والشعير والشوفان.
• عندما يأخذ الطفل المضاد الحيوي يؤدى ذلك إلى القضاء على البكتيريا الضارة والنافعة أيضاً في نفس الوقت وإلى تكاثر الفطريات التي تقوم بدورها في إفراز المواد الكيميائية.
• لقاح النكاف والحصبة والحصبة الألمانية، وجد أن الأطفال المصابون بالتوحد يعانون اضطربات في جهاز المناعة مقارنة بالأطفال الآخرين وهذه اللقاحات تزيد قي الخلل وبعض دراسات المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أن هناك علاقة بين حدوث التوحد وهذه اللقاحات.
• عند حساب كمية الزئبق التي تصل للطفل عن طريق عطائه اللقاحات –وجد أنها أعلى بكثير من النسبة المسموح بها حسب لوائح منظمة الأغذية العالمية والأدوية الأمريكية وهذه النسبة تعتبر سامة وضارة بصحة الطفل وقد تكون من الأسباب التي تؤدى إلى التوحد.
هناك حقيقة هامة أخرى عن هذا المرض وهي أن 75% من حالات الإصابة به تكون بين الذكور وهو بذلك يشابه مرض هشاشة كروموسوم x الوراثي ولذلك هناك تحذيرات طبية تحذر من عدم الخلط بينه وبين مرض التوحد وتشير إلى أن قسم بحوث الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة قد توصل إلى سمات مميزة إكلينيكية من خلالها يمكن معرفة الفرق بين المرضين وتؤكد ضرورة الدقة والتشخيص حيث يعتمد التشخيص على تقدير الطبيب فقد يرى أنها حالة توحد بينما يرى غيره أنها ليست كذلك.
والنتيجة التالية ويمكن أن تساعد في الكشف عن وجود التوحد:
• الصعوبة في الاختلاط والتفاعل مع الآخرين. • يتصرف الطفل كأنه أصم. • يقاوم تغير الروتين. • يضحك ويقهقه بدون مناسبة. • لا يبدى خوفا من المخاطر. • يشير بالإيماءات. • لا يحب العناق. • مفرط الحركة. • لا يستطيع التواصل مع البشر. • تدوير الأجسام واللعب بها. • ارتباط غير مناسب بالأجسام والأشياء. • يطيل البقاء واللعب الانفرادي. • أسلوبه متحفظ وفاتر المشاعر.
أما عن علاج هؤلاء الأطفال فقد أجرى بحث بالقسم فوجد أن 90% منهم يعانون من نقص في الزنك وزيادة في النحاس ونقص في الكالسيوم والماغنسيوم ونقص في الأحماض الدهنية الغير مشبعة ونقص كامل في مضادات الأكسدة وإجراء هذه التحاليل يتيح فرصة التدخل العلاجي بوصف الفيتامينات والدواء لأطفال، ولا تزال الأبحاث مستمرة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من التوحد.
أنواع الأدوية
1- (Serotonin Re-Uptake Inhibitor‏)
اكتشف الباحثون ارتفاع معدلات السيروتونين في مجرى الدم لحوالي ثلث حالات الأطفال التي تعانى من التوحد، وباستخدام هذه العقاقير التي تعادل الأعراض ومنها:
كلوميبرامين (Clomipramine‏)،
فلوفوكسامين (Fluvoxamine‏)،
فلوكستين
(Fluoxetin‏)
- لوحظ استجابة الأطفال من قلة حدة: - السلوك المتكرر. - التهيج والاستثارة. - السلوك العدائى. - تحسن ملحوظ في الاتصال العيني مع الآخرين والاستجابة لمن حولهم.
2- والأنواع الأخرى من العقاقير لم يتم دراستها جيداً، كما أنه من المحتمل وجود آثار جانبية لها ومنها:
أميتربتيلين (Amitriptyline‏)،
بيوبروبيون (bupropion‏)،
ديازيبام (diazepam‏)،
لورازيبام (lorazepam‏)،
ألبرازولام
(alprazolam‏)
3- أدوية مضادة للاضطرابات العقلية (Anti-psychotic‏) - وهذه الأدوية هي في الأصل لعلاج الانفصام الشخصى وتقلل من:
فرط النشاط.
السلوك العدوانى.
السلوك الانسحابى وعدم المواجهة.
وقد اعتمدت أربعة عقاقير منها:
كلوزابين (Clozapine‏)
ريسبيريدون (Risperidone‏)
أولانزابين (Olanzapine‏)
كويتيابين
(Quetiapine‏)
ولكن من المحتمل أن يكون لها آثاراً جانبية.
أدوية محفزة
وهي تستخدم بشكل أساسي للأطفال التي تعانى من نقص الانتباه لعلاج فرط النشاط ومنها:
ميثيل الفينادات (methyl phenidate‏).
Adderall.
Dexedine।
الفيتامينات والمعادن
فما يزيد على العشرة أعوام السابقة، كثر الجدل حول فائدة مكملات الفيتامين والمعادن في علاج أعراض التوحد وتحسينها.
حيث أوضحت بعد الدراسات أن بعض الأطفال تعاني من مشاكل سوء امتصاص الأطعمة ونقص في المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل نتيجة لخلل في الأمعاء والتهاب مزمن في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى سوء في هضم الطعام وامتصاصه بل وفي عملية التمثيل الغذائى ككل.
لذلك نجد مرضى التوحد يعانون من نقص في معدلات الفيتامينات الآتية: أ، ب1، ب3، ب5 وبالمثل البيوتين، السلنيوم، الزنك، الماغنسيوم، بينما على الجانب الآخر يوصى بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوى على نحاس على أن يعوضه الزنك لتنشيط الجهاز المناعي. وتوصى أيضاً بعض الدراسات الأخرى بضرورة تناول كميات كبيرة من الكالسيوم ومن أكثر الفيتامينات شيوعاً في الاستخدام للعلاج هو فيتامين (ب) والذي يلعب دوراً كبيراً في خلق الإنزيمات التي يحتاجها المخ، وفى حوالي عشرين دراسة تم إجراؤها فقد ثبت أن استخدام فيتامين (ب) والماغنسيوم الذي يجعل هذا الفيتامين فعالاً ويحسن من حالات التوحد والتي تتضح في السلوك الآتية:
الاتصال العينى.
القدرة على الانتباه.
تحسن في المهارات التعليمية.
تصرفات معتدلة إلى حد ما.
هذا بالإضافة إلى الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين "ج" والذي يساعد على مزيد من التركيز ومعالجة الإحباط - ولضبط هذه المعدلات لابد من إجراء اختبارات للدم فقد تؤذى النسب الزائدة البعض ويكون لها تأثير سام وقد لا تكون كذلك للحالات الأخرى.
الإفراز
المفرزين هرمون معوى يحث البنكرياس والكبد على الإفراز تنتجه الأمعاء الدقيقة وهو يساعد على الهضم ليس هذا فقط بل يجعل الطفل قادراً على:
الاستغراق في نومه.
تحسن في الاتصال العينى.
نمو المهارات الكلامية.
زيادة الوعى.
الإختيار الغذائي
قد تعانى بعض حالات التوحد من حساسية لبعض أنواع الأطعمة، لكنها ليس في نفس الوقت سبباً من أسباب الإصابة بهذا المرض وتؤثر بشكل ما على السلوك، لذا فقد يساعد استبعاد بعض المواد الغذائية من النظام الغذائي على تحسّن الحالة وهذا ما يلجأ إليه الآباء والمتخصصون وخاصة البروتينات لأنها تحتوى على الجلوتين والكازين والتي لا تهضم بسهولة أو بشكل غير كامل. وامتصاص العصارة الهضمية بشكل زائد عن الحد يؤدي إلى خلل في الوظائف الحيوية والعصبية بالمخ، وعدم تناول البروتينات يجنب مرضى التوحد تلف الجهاز الهضمي والعصبي على ألا يتم الإمتناع عنها بشكل مفاجئ ولكن تدريجياً مع استشارة المتخصصين.
وعلى الجانب الآخر فأطفال التوحد يوصف جهازهم التنفسى بأنه "جهاز مثقب".
والذي يساعد على ظهور اضطرابات سلوكية وطبية أخرى مثل الارتباك، فرط النشاط، اضطرابات المعدة، الإرهاق. وباستخدام المكملات الغذائية، وعقاقير ضد الفطريات قد تقلل من هذه الأعراض.
وما زالت الأبحاث جارية حول ما إذا كانت هذه الإعاقة تحدث أثناء فترة الحمل أو الوضع أو لها علاقة بالعوامل البيئية مثل العدوى الفيروسية أو عدم توازن التمثيل الغذائى أو التعرض للمواد الكيميائية في البيئة.

مقياس مستويات التوحد لدى الأطفال


ينسب إلى "إيريك سكوبلر " (Eric schopler‏) - في أوائل السبعينات ويعتمد على ملاحظة سلوك الطفل بمؤشر به 15 درجة ويقييم المتخصصون سلوك الطفل من خلال:
علاقته بالناس.
التعبير الجسدى.
التكيف مع التغيير.
استجابة الاستماع لغيره.
الاتصال الشفهى.
قائمة التوحد للأطفال عند 18 شهراً
تنسب إلى العالم"سيمون بارون كوهين" (Simon Baron-Cohen‏) - في أوائل التسعينات وهي لاكتشاف ما إذا كان يمكن معرفة هذه الإعاقة في سن 18 شهراً، ومن خلالها توجه أسئلة قصيرة من قسمين القسم الأول يعده الآباء والثاني من قبل الطبيب المعالج.
استطلاع التوحد
وهو مكون من 40 سؤالاً لاختبار الأطفال من سن 4 أعوام وما يزيد على ذلك لتقييم مهارات الاتصال والتفاعل الإجتماعي.
اختبار التوحد للأطفال في سن عامين
وضعه "ويندى ستون" (Wendy Stone‏) - يستخدم فيه الملاحظة المباشرة للأطفال تحت سن عامين على ثلاث مستويات التي تتضح في حالات التوحد : اللعب - التقليد (قيادة السيارة أو الدراجات البخارية) - الانتباه المشترك.
علاج التوحد
لا توجد طريقة أو دواء بعينه بمفرده يساعد في علاج حالات التوحد، لكن هناك مجموعة من الحلول مجتمعة مع بعضها اكتشفتها عائلات الأطفال المرضى والمتخصصون، وهي حلول فعالة في علاج الأعراض والسلوك التي تمنع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وهو علاج ثلاثي الأبعاد نفسي واجتماعي ودوائي.
وبينما لا يوجد عقار محدد أو فيتامين أو نظام غذائي معين يستخدم في تصحيح مسار الخلل العصي الذي ينتج عنه التوحد، فقد توصل الآباء والمتخصصون بأن هناك بعض العقاقير المستخدمة في علاج اضطرابات أخرى تأتى بنتيجة إيجابية في بعض الأحيان في علاج بعضاً من السلوك المتصل بالتوحد। كما أن التغيير في النظام الغذائي والإستعانة ببعض الفيتامينات والمعادن يساعد كثيراً ومنها فيتامينات ب6 وب12 كما أن استبعاد الجلوتين (Gluten‏) والكازين (Casein‏) من النظام الغذائى للطفل يساعد على هضم أفضل واستجابة شعورية في التفاعل مع الآخرين، لكن لم يجمع كل الباحثين على هذه النتائج.
- العلاج الدوائي:
يوجد عدداً من الأدوية لها تأثير فعال في علاج سلوك الطفل الذي يعانى من التوحد ومن هذا السلوك:
فرط النشاط.
قلق.
نقص القدرة على التركيز.
الاندفاع.
والهدف من الأدوية هو تخفيف حدة هذا السلوك حتى يستطيع الطفل أن يمارس حياته التعليمية والاجتماعية بشكل سوى إلى حد ما وعند وصف أى دواء للآباء لابد من ضمان الأمان الكامل لأبنائهم:
كم عدد الجرعات الملائمة؟
أى نوع يتم استخدامه: حبوب أم شراب؟
ما هو تأثيره على المدى الطويل؟
هل يوجد له أية آثار جانبية؟ - كيف تتم متابعة حالة الطفل لمعرفة ما إذا كان هناك تقدم من عدمه؟
ما هو مدى تفاعله مع العقاقير الأخرى أو النظام الغذائى المتبع؟
مع الوضع في الاعتبار أن كل طفل له تكوينه الفسيولوجى الذي يختلف عن الآخر وبالتالى تختلف استجابته للدواء أو العقار.
وقسم المختصون طرق العلاج إلى:
طرق العلاج القائمة على أسس علمية
مثل:
طريقة لوفاس Lovaas:
وتسمى كذلك بالعلاج السلوكي Behaviour Therapy، أو علاج التحليل السلوكيBehaviour Analysis Therapy. ونعتبر واحدة من طرق العلاج السلوكي، ولعلها تكون الأشهر، حيث تقوم النظرية السلوكية على أساس أنه يمكن التحكم بالسلوك بدراسة البيئة التي يحدث بها والتحكم في العوامل المثيرة لهذا السلوك، حيث يعتبر كل سلوك عبارة عن استجابة لمؤثر ما.
فاست فورورد FastForWord:
وهو عبارة عن برنامج إلكتروني يعمل بالحاسوب (الكمبيوتر)، ويعمل على تحسين المستوى اللغوي للطفل المصاب بالتوحد وتقوم فكرة هذا البرنامج على وضع سماعات على أذني الطفل، بينما هو يجلس أمام شاشة الحاسوب ويلعب ويستمع للأصوات الصادرة من هذه اللعب. وهذا البرنامج يركز على جانب واحد هو جانب اللغة والاستماع والانتباه، وبالتالي يفترض أن الطفل قادر على الجلوس مقابل الحاسوب دون وجود عوائق سلوكية.
طرق العلاج الأخرى (غير المبنية على أسس علمية واضحة)
التدريب على التكامل السمعي AIT) Auditory Integration Training): وتقوم آراء المؤيدين لهذه الطريقة بأن الأشخاص المصابين للتوحد مصابين بحساسية في السمع (فهم إما مفرطين في الحساسية أو عندهم نقص في الحساسية السمعية)، ولذلك فإن طرق العلاج تقوم على تحسين قدرة السمع لدى هؤلاء عن طريق عمل فحص سمع أولاً ثم يتم وضع سماعات إلى آذان الأشخاص التوحديين بحيث يستمعون لموسيقى تم تركيبها بشكل رقمي (ديجيتال) بحيث تؤدي إلى تقليل الحساسية المفرطة، أو زيادة الحساسية في حالة نقصها.

اسباب التوحد

المسببات
لا يوجد سبب معروف لهذا النوع من الإعاقة، لكن الأبحاث الحالية تربطه:
بالإختلافات البيولوجية والعصبية للمخ. لكن الأعراض التي تصل إلى حد العجز وعدم المقدرة علي التحكم في السلوك والتصرفات يكون سببها خلل ما في أحد أجزاء المخ.
أو أنه يرجع ذلك إلى أسباب جينية، لكنه لم يحدد الجين الذي يرتبط بهذه الإعاقة بشكل مباشر.
كما أن العوامل التي تتصل بالبيئة النفسية للطفل لم يثبت أنها تسبب هذا النوع من الإعاقة.
ويظهر التوحد بين هؤلاء الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى مثل:
Fragile X Syndrome.
Tuberous Sclerosis -Congential Rubella Syndrome.
Phenylketonuria إذا لم يتم علاجها.
تناول العقاقير الضّارة أثناء الحمل لها تأثير أيضاً.
وهناك جدل آخر حول العلاقة بين لقاح (إم.إم.آر) والإصابة بإعاقة التوحد.
وقد يولد الطفل به أو تتوافر لديه العوامل التي تساعد على إصابته به بعد الولادة ولا يرجع إلى عدم العناية من جانب الآباء.
تشخيص التوحد
لا توجد اختبارات طبية لتشخيص حالات التّوحد, ويعتمد التشخيص الدقيق الوحيد على الملاحظة المباشرة لسلوك الفرد وعلاقاته بالآخرين ومعدلات نموه. ولا مانع من اللجوء في بعض الأحيان إلى الاختبارات الطبية لأن هناك العديد من الأنماط السلوكية يشترك فيها التوحد مع الاضطرابات السلوكية الأخرى. ولا يكفى السلوك بمفرده وإنما مراحل نمو الطفل الطبيعية هامة للغاية فقد يعانى أطفال التوحد من:
اضطراب في التصرفات.
مشاكل في السمع.
سلوك فظ.
أدوات التشخيص
يبدأ التشخيص المبكر وذلك بملاحظة الطفل من سن 24 شهراً حتى ستة أعوام وليس قبل ذلك، وأول هذه الأدوات:
أسئلة الأطباء للآباء عما إذا كان طفلهم:
لم يتفوه بأيه أصوات كلامية حتى ولوغير مفهومة في سن 12 شهراً.
لم تنمو عنده المهارات الحركية (الإشارة- التلويح باليد - إمساك الأشياء) في سن 12 شهراً.
لم ينطق كلمات فردية في سن 16 شهراً.
لم ينطق جملة مكونة من كلمتين في سن 24 شهراً.
عدم اكتمال المهارات اللغوية والإجتماعية في مراحلها الطبيعية.
لكن هذا لا يعنى في ظل عدم توافرها أن الطفل يعاني من التوحد، لأنه لابد وأن تكون هناك تقييمات من جانب متخصصين في مجال الأعصاب، الأطفال، الطب النفسي، التخاطب، التعليم.

اعراض التوحد


أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدي أو الأصابع أو الأشياء، مثل اللعب بنفس اللعبة بشكل مكرر ونمطي ليس فيه تجديد أو تخيل.
الصعوبة والتكرار في الكلام.
الإضطراب عند تغيير روتين معين مثل الانتقال من مكان لآخر.
الإستجابة غير الملائمة للإستثارات الحسية العادية، مثل الحساسية المفرطة للصوت.
الكلام في الحديث مكرر ومتكلف, تكرار كلمات معيّنة (فقدان الحوار مع الناس).
الصوت يكون غير معبراً (كالصّراخ) أو لا يعكس أياً من الحالات الوجدانية أو العاطفية - عدم وجود رُدود فعل لما يجري حوله.
تصرفات متكررة: الهزهزه, عدم التمركز خلال الجلوس على كرسي (عند الأطفال), حَملقة دائِمَة بدون سبب.
وعادة ما تكون الأعراض واضحة في الجوانب التالية:
التواصل:
يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً، يتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات، يكون التواصل عن طريق الإشارات بدلاً من الكلمات، يكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة.
التفاعل الاجتماعي:
يقضي وقتاً أقل مع الآخرين، يبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون.
المشكلات الحسية:
استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية، مثل أن يكون حساساً أكثر من المعتاد للمس، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم، أو النظر، أو السمع، أو الشم.
اللعب:
هناك نقص في اللعب التلقائي أو الإبتكاري، كما أنه لا يقلد حركات الآخرين، ولا يحاول أن يبدأ في عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة.
السلوك:
قد يكون نشطاً أو حركاً أكثر من المعتاد، أو تكون حركته أقل من المعتاد، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي (كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعضّ) دون سبب واضح. قد يصرّ على الإحتفاظ بشيء ما، أو التفكير في فكرة بعينها، أو الإرتباط بشخص واحد بعينه. هناك نقص واضح في تقدير الأمور المعتادة، وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو عدوانياً، أو مؤذياً للذات.
وقد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وبدرجات متفاوتة

طريقه تشخيص التوحد عند الاطفال

كيف يتم تشخيص التوحد عند الطفل ؟
لا يمكن تحري و تشخيص التوحد عند الولادة او خلال الحمل و لكن يجب أن تعلم أن الأبحاث أثبتت أنه إذا كان لديك طفل مصاب بالتوحد فهناك احتمال بنسبة 10 % لان يكون لديك طفل آخر مصاب بالتوحد أو بمرض مشابه , و بشكل عام فان تشخيص التوحد ليس سهلاً و لذلك من المهم عند الاشتباه به أن يقوم الوالدين بطلب رأي الاختصاصي و الخبير في هذا المجال , فيجب عليك كأب أو أم ألا تتأخر في طلب رأي الطبيب إذا كان لديك طفل عمره سنة و لا يقوم بأي إيماءات و لا يجب الانتظار حتى يصيح عمره سنة و نصف مثلاً ! و لا يوجد فحص واحد مشخص للتوحد و قد يقوم الطبيب بعدة فحوص لاستبعاد أمراض أخرى قبل أن يضع تشخيص مرض التوحد و قد يحتاج الأمر لاستشارة طبيب الأمراض النفسية أو العصبية عند الاطفال.
ما هي العلامات المبكرة التي قد تشير للتوحد عند الطفل الصغير ؟ ( وفق برنامج الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال للتحري المبكر عن التوحد لعام 2007 )
إن وجود واحدة من العلامات التالية يجب أن يثير انتباه الأهل و يتطلب طلب المشورة المتخصصة :
لا يقوم الطفل الدارج (أول المشي ) بالإلتفات لمصدر لفظ اسمه
لا يقوم الطفل الصغير بالنظر الى ما يشير إليه أحد الوالدين بالقول : أنظر إلى .......
لا يقوم الطفل بتقديم نفسه للأهل عند قيامه بعمل ما أو بحمل شيء ما
تأخر اكتساب الطفل الصغير لمهارة الابتسام
فشل الطفل في التواصل البصري بالعينين مع الأهل
علاج التوحد : أساس معالجة التوحد هو وضع برنامج علاجي مبكر و خاص طويل الأمد من قبل فريق متخصص
ماذا تفعل إذا تم مؤخراً تشخيص التوحد عند طفلك ؟
سيقوم عندها فريق متعاون بالإشراف على حالة الطفل و ذلك الفريق يمكن أن يشمل :
طبيب أطفال متخصص في تطور الطفل
طبيب الأمراض النفسية عند الاطفال
طبيب متخصص في الكلام و اللغة
مساعد اجتماعي متخصص
أستاذ متخصص في تدريب الاطفال ذوي الحاجات الخاصة
و يعتبر وضع الطفل تحت إشراف هكذا فريق هاماً و هذا يؤمن الخدمات العلاجية و التثقيفية للطفل من خلال برنامج خاص و دقيق و سيركز العمل على تعليم الطفل كيفية التواصل مع الآخرين عن طريق الكلام و بطرق أخرى مثل الإشارة و الرسوم و لغة الإشارة سعياً لإخراج الطفل من دائرة اهتماماته الضيقة و شده نحو أشياء جديدة بطريقة التشجيع الايجابي و من خلال وضع الطفل في أجواء اجتماعية. و قد يتحاج بعض الاطفال المصابين بالتوحد لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب التي تخفف من الحركات المكررة و آخرين قد يحتاجون للمنبهات لتخفيف فرط النشاط أو مضادات الاختلاج أو مضادات الذهان. و أفضل ما يتم هذا الإشراف في مركز متخصص لمعالجة مثل هذه الحالات حيث بدأت هذه المراكز بالتواجد في أكثر البلدان و قد يكون مناسباً في حال عدم توفر مثل هذه المراكز وضع الطفل في المدرسة العادية أو مدرسة خاصة توفر الوسائل التعليمية و التثقيفية الداعمة لمثل هذه الحالات , و تشمل الأعمال اليومية للطفل خلال العلاج أعمال المهارات اليومية مثل الطبخ و التسوق و عبور الشارع و نشاطات أخرى تقام بشكل جماعي للأطفال لتشجيعهم على المبادرة.
يشمل برنامج العلاج أيضاً تخفيف الشدات عن الطفل من خلال توفير ما يلي في المركز:
القليل من الأبواب و المسالك
توفير حمام في الصف او قريب من الصف
قاعة خاصة للتعليم فيها أدوات الشرح و التعليمات
قاعات خاصة للتعلم الخاص و أخرى للتعلم الجماعي
يجد بعض الأهالي ممن لدى أطفالهم حالات شديدة من التوحد أن وجود الطفل يستنزف طاقاتهم و يحرمهم العيش بشكل طبيعي و بنفس الوقت لا يستطيع هذا الطفل الاستمرار في المدرسة العادية و يحتاج هؤلاء الاطفال للإقامة في المركز الخاص بالتوحد.
وسائل علاجية أخرى :
يجب العلم أن فائدة هذه الوسائل مختلف فيها و غير مؤكدة و لا يوجد دليل علمي يؤكد فائدتها و عليك استشارة الطبيب قبل استخداماها, فقد تفيد أو تضر و منها :
طريقة تسهيل التواصل بمساعدة لوحة مفاتيح الكومبيوتر أو لوحة الرسوم
هناك بوادر مشجعة لإمكانية استخدام هرمون السيكريتين في علاج التوحد عند الأطفال و هي لا زالت قيد الدراسة
قد تفيد ممارسة السباحة مع الدلافين و طريقة التلقيم العصبي الراجع و العلاج بالموسيقى
العلاج بالتدرب على المهارات الاجتماعية
بعض الحميات مثل الحمية الخالية من الغلوتين و مشتقات الحليب
بعض الفيتامينات و الأدوية المضادة للقلق و الكورتيزون
إزالة السموم من المنزل في حال وجودها
كيف يمكنك كأب أو كأم تساعد طفلك المصاب بالتوحد ؟
يسبب علم الوالدين بتشخيص التوحد عند طفلهم الكثير من القلق والتشويش لهم , و قد يغضبون و يحالون رفض التشخيص و عدم قبوله في البدء, و هم بهذه الحالة بحاجة للدعم النفسي و من ثم تركيز الجهود على كيفية علاج الطفل و مساعدته على النمو الطبيعي ما أمكن و عليك كشخص مسؤول عن طفل لديه التوحد أن تعلم أن الطفل التوحدي يتعلم بشكل رئيسي من خلال اللعب و يجب بالتالي مشاركته باللعب و إليك بعض النصائح للتعامل مع طفلك المصاب:
حاول أن تكون متفقاً مع طفلك و لديك إلى حد ما روتين منزلي و خارج المنزل
اجعل لطفلك مكاناً يشعر فيه بالراحة و الأمان
قم بالثناء على طفلك كلامياً و عزز ثقته بنفسه فعند قيامه بعمل ما أتركه لفترة إضافية يلعب مع لعبته المفضلة
قدم له المعلومات عن طريق الصور و الرسوم و لغة الإشارة و الرموز و تقليد الوضعيات إضافةً للشرح بالكلام
أظهر له الحب والحنان ما أمكن رغم رفضه لها أحياناً
حاول أن تضم طفلك إلى مجموعة الاطفال المصابين بمرضه للعلاج الجماعي في منطقتك

التوحد عند الأطفال Autism

ما هو التوحد ؟
التوحد عند الطفل هو اضطراب يصيب طريقة الطفل في التصرف و التفكير و الاتصال و التفاعل مع الآخرين و الاطفال التوحديين يتأثرون بطرق مختلفة بعضهم عن بعض فالبعض لديه أعراض خفيفة فقط ويستطيع العيش بشكل مستقل في حين يكون المرض أشد عند آخرين و يحتاج الطفل في حالة التوحد الشديد للدعم المستمر طيلة الحياة من أجل العيش والعمل .
ما هو مدى انتشار المرض ؟
يصيب التوحد طفل واحد من كل 175 طفل في سن الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية استناداً إلى مركز الوقاية و مكافحة الأمراض الأمريكي و هناك 300،000 طفل في المدارس ممن يعانون من هذا الخلل. وهو أكثر شيوعاً عند الأولاد منه عند البنات ،وعادة يتم تشخيص حالة الطفل ما بين 15 و 36 شهراً من العمر و أحياناً بعمر متقدم أكثر من ذلك. و لم أستطع العثور على إحصائيات خاصة بالدول العربية حتى تاريخ كتابة هذه السطور !.
ما هي أسباب التوحد ؟
حتى الآن لا يعرف سبب واضح للمرض و تركز الأبحاث حول احتمال مسؤولية الخلل الكيماوي في الجسم على مستوى الدماغ او المورثات او الجهاز المناعي فكلها قد تتدخل في آلية حدوث المرض . و من الأسباب المتهمة و التي لم يثبت دورها بشكل علمي حتى الآن في ظهور التوحد نذكر : الحساسية الغذائية , زيادة تركيز الفطور في جهاز الهضم , التعرض للسموم البيئية و بعض اللقاحات خاصة لقاح الحصبة و النكاف و الحصبة الألمانية فقد تم نفي الدراسات التي أشارت لمثل هذه العلاقة بين اللقاح و التوحد. من المسببات القليلة التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد إصابة الطفل بـ pku و بـ ـtuberous sclerosis ولكن معظم الحالات لا يعرف سببها. حدث بعض التقدم خلال الخمس سنوات الماضية في علم الجينات الوراثية وتعرف البعض على بعض الجينات المسببة للإصابة بالتوحد ومع ذلك تظل هي الأكثر تعقيداً فقد تشتمل على 5 إلى 15 من الجينات المؤدية للإصابة بهذه الإعاقة بالإضافة إلى عوامل بيئية .
كيف يتظاهر التوحد عند الطفل ؟
يعتبر التوحد مرض ذو طيف من الأعراض , أي أن أعراض التوحد تختلف ما بين الأطفال المصابين , ما بين الخفيفة والشديدة فيما يتعلق بقدرتهم على التواصل و عملية التفكير و التفاعل الاجتماعي , ويكون من الصعب تشخيص المرض في كثير من الحالات بسبب كون المظهر الجسدي الفيزيائي للطفل المصاب بالتوحد طبيعياً و بسبب اختلاف تطور الاطفال الطبيعيين فيما بينهم, و تكون أبرز أعراض التوحد ما يلي :
خلل في تواصل الطفل مع من حوله و تتضمن تأخر تطور الكلام و ميل الطفل لتكرار نفس الكلمات و تكلمه بوتيرة متكررة تفتقد لتغير الإيقاع و النغمات
ضعف تفاعل الطفل الاجتماعي
ميل الطفل لتكرار نفس التصرفات و نفس الدائرة الضيقة من الاهتمامات
تصرفات و حركات شاذة مثل إجراء حركات هز متكررة في اليدين أو تشبه حركات غزل النسيج
يكون لدى حوالي ثلث الاطفال المصابين بالتوحد تطور أقرب إلى التطور الطبيعي خلال السنة الأولى او السنتين الأولى و الثانية من العمر ثم يبدأ لديهم التدهور الاجتماعي و الكلامي الخاص بالتوحد فيميلوا عندها لإظهار ما يلي :
حب اللعب على انفراد
عدم الاكتراث بالأطفال ممن يلعبون حوله
حب ترتيب الأشياء و فرزها حسب الألوان
صعوبة التواصل البصري بالعينين مع الآخرين
فإذا أبدى الطفل أي من الأعراض الثمانية السابقة بشكل ثابت فمن المرجح أن يكون لديه حالة التوحد و عادة يظهر على الطفل أكثر من عرض من هذه الأعراض , علماً انه رغم اختلاف شدة المرض بين الاطفال فان الشيء الثابت بينهم جميعهم كمصابين هو نقص القدرة على التواصل و التفاعل مع الآخرين.
من التصرفات الأخرى عند مرضى التوحد نذكر :
تحدد كلام الطفل بعدة كلمات او عبارات مكررة
التوقف الفجائي عن التكلم بشكل كامل لفترات
عدم قدرته على تلبية حاجات التواصل مع المحيط
تجنب الاحتكاك الجسدي مع من حوله
الميل للبقاء وحيداً
نادراً ما يلعب الطفل التوحدي الألعاب المثيرة و التخيلية
الميل للقيام بحركات مكررة مثل تكرار رمي الأشياء و تكرار حركات الهز و الخفقان في اليدين أو حركات النسج
نوبات من الغضب الطويل نتيجة أسباب بسيطة
الضحك أو البكاء دون سبب او مبرر
لا تبدو عليه بوادر التأثر بالعاطفة أو إظهارها
يجد صعوبة في تغيير عاداته اليومية
عدم الخوف من المخاطر
قد يكون كثير الحركة او بالعكس قليل النشاط
عدم الاكتراث للمناشدة الصوتية عند طلبه باسمه او توجيه سؤال ما
إظهاره لردود أفعال غريبة للمؤثرات الحسية خاصة للأصوات العالية المفاجئة
يسيطر على الطفل طقس أو تصرف معين كأن يلعب بجزء واحد من اللعبة و ليس كلها
و لكن يجب أن نعلم أن ليس كل طفل لديه حالة توحد يظهر كل هذه التصرفات مجتمعة و إنما قد يكون لديه جزء منها.

الأربعاء، 23 يونيو 2010

علموا أولادكم ثقافة ثلاث كلمات


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

علموا أولادكم ثقافة ثلاث كلمات :

........... لو سمحت ...........

........... آســــف ...........

........... شـكرا ...........



ما أروعــك ..عندما تخطئ ولو كان خطؤك صغيرًا جدًا فتقول : أنا آسف..!


وما أجملك..عندما تطلب شيئًا فتقول : لو سمحت !..



وما أهذبك عندما تُقَدّم لك خدمة أو أي شيئ فتقول : شكرًا..


كثير من الناس ..


(يأخذون) أغراض وممتلكات غيرهم ...دون أن (يأخذوا) إذنهم على ذلك بكلمة (لو سمحت) ..!



وكثيرون أيضًا..


(يخطئون) ويسيئون إليك باختلاف أخطائهم .. وقد لا يبخلوا عن شتمك .. سبّك.. أو سوء الظنّ بك ..

ولكنهم يبخلون بكلمة (آسف) ..!



وأكثر من هؤلاء ..



(تخدمهم) .. تساعدهم .. تساندهم .. وقد تنقذ حياتهم !.... وأكثر من ذلك ..

ولكنك للأسف .. لا تحظى منهم بكلمة (شكرًا) ..!


كثير من الناس لا يقدّرون هذه الكلمات الثلاث..



وقد يعتبرون قولها (سذاجة) ..أو (ضعف شخصية) ... وقد يعتبرونها ...


(كلام فاضي لا منه ولا إليه..!) ..




ولكنهم لا يعلمون .. بأنهم عندما يقولون لمن جرحوه أو أخطئوا في حقه (أنا آسف) ..


بأنهم قد وضعوا بلسمًا على ذاك الجرح ..!




أيضًا ..هم لا يعلمون ..بأنهم عندما يقولون لمن قدّم لهم معروفًا..ومن أحسن معهم وإليهم .. (شكرًا) ..


بأنها ستكرم الفاعل ..وتعطيه حقه..وتزيد من حماسه لفعل الخير ...


وأنهم بذلك فتحوا باب (الودّ) معه..!


كذلك .. فهم لا يعلمون ..بأنهم عندما يقولون في حالة رغبتهم في شيء ما أو طلب أمر ما
... (لو سمحت) ..


بأنها ستفتح أبواب (المحبة) بينهم وبين من سألوه ..وأنها ستساعد على حصولهم بما يرغبون به وأكثر ..غير أنها ستحفظ لذلك الإنسان وتحترم خصوصيته ..ومكانته...!



ولأن هذه الكلمات ..

تفتح باب الودّ والمحبة..

وتحفظ للآخر قدره ومكانته ...


وتحترم شخصه..


وتداوي الجرح ..


وتطيب الخاطر


وتزيد من حماس المعطي ..

وتقدّر بذله..

لأجل كل هذا ..


علموها انفسكم وعلموها أبنائكم .. وأهلكم .. وأصدقائكم ..!

و لنحفظ للناس حقوقهم ...ونستأذنهم..

ولنطلب منهم السماح والصفح عن أخطائنا..

ولنقدّر بذلهم ومعروفهم ..

لذلك فهي تعتبر ثقافة ..

لا يملكها كل الناس ..

كلمات في التربيه

*الميلاد*
يقول ابن القيم رحمه الله:إذا تكون الجنين وصوره الخالق الباري المصور وخلق رأسه إلى فوق ورجلاه إلى أسفل فعندما يأذن الله بخروجه ينقلب ويصير رأسه إلى أسفل فيتقدم رأسه سائر بدنه وهذا من تمام العناية الإلهية بالجنين وأمه لأن رأسه إذا خرج أولا" كان خروج سائر بدنه أسهل من غير أن يحتاج شيء منها إلى أن ينثني..يقول أحمد بنعمو:من الأفضل أن يكون المهد قريبا" من مكان يستطيع فيه الطفل أن يرى مايجري حوله كما ينبغي أن يجنب إبقاؤه طويلا" في المهد..
*الرضاعة*يقول ابن الجزار القيرواني:لقد حرص المربون المسلمون أن تكون الأم في حالة نفسية طيبة حين قيامها بعملية الإرضاع لأنها ترضع الطفل لبنها وعاداتها وأخلاقها وصحتها وسقمها وعاطفتها وإذا لم تتمكن الأم من إرضاع وليدها ومنعها من ذلك ضعف أو فساد لبنها أو ميله إلى الرقة فينبغي أن تختار مرضعة على شروط,,في سنها وأخلاقها وكيفية لبنها..يقول احد الحكماء:المستحب ألا يستعمل في حضانته ورضاعه إلا امرأة صالحه ذات دين تأكل الحلال فإن اللبن الحاصل من الحرام لا بركة فيه كما يتجنب الحمقاء والمريضة..
*الأم*
يجب على الأم أن تواظب على تقديم الأكل بنفسها لطفلها فهو بحاجة إلى مشاعرها وحنانها وهذا ماهو أهم بكثير من طريقة تغذيته أو إطعامه..تقول سوزان إيزاكس:على الأم أن تعلم أن تلك الدقائق التي تبقى فيها مع طفلها قبل النوم تجعله يشعر بأنها باقية في ذاكرته وخياله وبجانبه وأن الظلام لم يبلعها ويخفيها عنه..
*الأب*
سبً أعرابي ولده وأخذ يذكره بحقه عليه فقال له الولد: ياأبتاه إن عظيم حقك علي لا يبطل صغير حقي عليك..يقول نوفاليس:ما من مكان ينام فيه الطفل بأمان مثل غرفة أبيه..
*القدوة*يقول رامسي:حاول دائما" أن تسير في حياتك على المبادئ التي تعلمها لابنك..يقول ستيف بيدولف:في سن السادسة تقريبا" يظهر الأولاد اهتماما" شديدا" بذكورتهم ويصبح الأب هو الشخص المحوري..يقول محمد جميل منصور:إذا أردنا أن يقول الطفل الحقيقة يجب علينا ألا نكذب نحن عليه..
*الهداية*
يقول ابن الجوزي:من رزق ولدا" فليجتهد معه والتوفيق من وراء ذلك..
*فلسفة المعلمين*
يقول جاك دولا كروتيل:إن خطأ المربين الكبير هو أنهم لا يتذكرون جيدا" أنهم كانوا صغارا"..
*الأخلاق*
يقول الغزالي:لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديب..
*الغيرة*
تقول سوزان إيزاكس:من أصعب الأمور على الأعصاب أن يتصرف الإنسان بحكمة وصبر مع الطفل الغيور..
*عدم الخبرة*
الصغار دائما" على استعداد لأن يمنحوا من هم أكبر منهم سنا" كل الفائدة التي نالوها من قلة تجاربهم..
*نتائج حتمية*
جاء في الأخبار:دع ابنك يلعب سبع سنين ويؤدب سبع سنين وألزمه نفسك سبع سنين فإن فلح وإلا فلا خير فيه..
*العدوان*
يقول محمد جميل منصور:منطقيا" أن يكون الطفل أكثر عدوانا" كلما كان الأب أكثر عدوانا"..
*الألعاب المثمرة*
يقول الغزالي:إن منع الصبي من اللعب وإرهاقه إلى التعلم دائما" يميت قلبه ويبطل ذكاءه..
*لا تقلق*
على الأم أن لا تقيد حركة الطفل أثناء اللعب حرصا" على نظافته لأن هذا يثير قلقه بل عليها أن تتركه يلعب كما يشاء فالملابس من الممكن أن تغسل وتنظف ومن الممكن أيضا" أن تخصص الأم ملابس للعب فقط..
*من الفطرة*
يقول محمد قطب:تقول بعض الدراسات النفسية الحديثة بأن حلي الذهب وكذلك الناعم من الألبسة إذا مااتخذها رجل للتجميل أو الزينة تعطي ذبذبات معينة تؤثر في إضعاف الهرمونات الذكورية أما الأنثى فهي فهي تزيدها رقة..
*نتائج وخيمة*
لا يوجه الطفل للقراءة ونفسه متعلقة بأمر آخرفيجلس على غير رغبته وتكون النتيجة سلبية..
*خصوصيات مفقودة*
يقول ستيف بيدولف:الأم تحتاج إلى من يعتني بها لتصبح قادره على العنايه بطفلها..
*ذوقيات*
يقول الدكتور سبوك:الخروج مع الأطفال بهدف التربيه يجب أن يكون أمرا" محببا" للأب وللأم..يقول رامسي:لا تقتحم دورة المياه على ابنك دون استئذان..
*البراءة*
إذا صمت الأطفال فذلك يعني أنهم اقترفوا شيئا"..
*الشباب*
يقول عبدالحميد الهاشمي:الإهمال في تأهيل الشباب هو من أهم مشكلات الشباب..لا تتوقف عن المحاولة,,أحيانا" المفتاح الأخير يفتح الباب المغلق..

مشكله الكلام اثناء النوم ونصائح التغلب عليها

ان التحدث أثناء النوم يعتبر تفريغ لما في داخلك من قلق او اضطراب نفسي وتزداد فرصه التحدث اثناء النوم اذا ذهبت الي النوم وانت متعب ذهنيا اوجسديا ..... بل ومن الغريب انك يمكن ان تتحدث وانت نائم بأشياء لا تستطيع التحدث بها امام الاخرين


واليكم بعض النصائح الهــــــامه لتفادي تلك الظاهره

1_عدم الكتمان و الإفصاح بما يجول في خاطرك لاصحابك لاخوك مثلا

2_أيضا عليك بالتفاؤل و عدم اليأس

3_ يجب عليك دائماً ممارسة الرياضة بانتظام و عليك بالتغذية المفيدة للجسم من الفيتامينات و الأملاح و المعادن التي تساعدك على استرجاع طاقتك المفقودة و تشعرك بالتحسن و الارتياح الدائم إن شاء الله تعالى .

4_ حاول ان تذهب الي النوم غير متعب الجسد " يعني عدم المحاولة ببذل مجهود خرافي اثناء النهار" او مرهق الفكر " بمعني اصح نام وانت بالك مرتاح ولا تفكر في اى شئ قبل النوم ولا وش تسوى باجر ولا وش سويت اليوم ولا المشكله دي هعمل فيها ايه ولا غيره "

5_ يمكنك الاستعانه بقراءة بعض ايات القران قبل النوم هذا سيساعدك علي الاسترخاء


كما يفضل اجتناب شرب المنبهات كالشاي والقهوه ويمكن الاستعانه بالمشروبات المهدئه كالينسون وعدم ملئ المعده بالطعام قبل النوم مبـــــاشرة


اما عن الجانب الدوائي فلا تقلق فانك لست بحاجه الي اي علاج

كلمة ---إغة--- عند الطفل ومامعناها!!!!!!!!!!!!

.: إغه :.
هى القاسم المشترك بين كل الأطفال لدخول عالم اللغة و التعبير عن حالته المزاجيةهل قلتم اغه و انتم صغار ؟أو قلتموها لصغاركم ؟
اذن تعالوا معي اصحبكم في جولة ال اغه حتى وقت قريب كان هناك إعتقاد خاطئ وشائع بين كثير من الناس حيث كان يظن البعض بأن أول كلمة ينطقها الطفل هى ماما أو بابا لكن هذا الإعتقاد بات غير صحيح حيث ثبت علميا أن أول كلمة ينطقها الطفل هى كلمة إغه وهذه الكلمة تم رصدها وتسجيلها فى كتب علم النفس والتربية وهى تعتبر أولى بدايات خروج الأصوات !ويتعرف عليها الطفل عند بلوغه شهرين من مولده ثم تتوالى بعد ذلك الكلمات والمصطلحاتعندما يصل إلى الشهر العاشر حيث يتمكن الطفل فى هذه السن من تجميع بعض الحروف ومحاولة النطق بها حتى يتمكن من تجميع حروف كلمة ماما و بابا اخييييرا !ومن هنا تعتبر كلمة إغه هى المفتاح السحرى لتعليم الطفل اللغةفالطفل الذى لا يبدأ تعلمه للغة بهذه الكلمة يكون طفلا غير طبيعى يجب عرضه على طبيب مختص - اللهم احفظ اطفال المؤمنين والمؤمنات -:الطريف أن الأطفال يفرضون على الكبار التحدث بقاموسهم اللغوى حيث نجد الأم تردد بعض الكلمات مثل :إنجغه يا نونو إنجغه يا صغير إنت يا نغة لكنالمشكلة التى لا ينتبه إليها الكثير من الآباء ألا و هى الإستسهال فالطفل فى بداية تعلمه للغة تكون مخارج الحروف عنده غير صحيحة و بدلا من ان يحاول أبويه تصحيح هذه المخارج نجدهم يقومون بترديد الكلمات أمامه كما ينطقها هوفمثلا عندما يريد الطفل أن ينادى على أخته مروة يقول أوغهو بدافع المداعبة و الإستسهال تقوم الأم أو الأب بمناداة مروة بنفس الطريقة وهذا أمر فى غاية الخطورة لأنه يؤدى إلى عدم تعلم الطفل النطق بطريقة صحيحةلذلك يجب علي الاباء متابعة الطفل لتصحيح مخارج كلماته !اتمنى لأطفالكم الحياة السعيدة
ولكم عظيم احترامي

أسرار حياة الطفل الخجول والانطوائي .. ؟؟

تتفق الآراء التربوية على أهمية مرحلة الطفولة في بناء شخصية الإنسان المستقبلية، فإذا ما اعترى تربية الطفل أي خلل فإن ذلك سيؤدي حتما إلى نتائج غير مرضية تنعكس سلبا على الفرد والمجتمع معا، ومشكلة الخجل التي يعاني منها بعض الأطفال يجب على الوالدين والمربين مواجهتها وتداركها. فكثير من الأطفال يشبون منطوين على أنفسهم، خجولين يعتمدون اعتمادا كاملا على والديهم، ويلتصقون بهم، لا يعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين، ويظهر ذلك بوضوح عند بداية احتكاكهم بالعالم الخارجي كالمدرسة والنادي والشارعالطفل الخجول يقول عنه الأطباء أنه طفل لديه حالة عاطفية وانفعالية معقدة تنطوي علي الشعور بالنقص‏,‏ وهو طفل متردد في قراراته منعزلا‏,‏ وسلوكه يتسم بالجمود والخمول‏,‏ وينمو محدود الخبرة لا يستطيع التكيف مع الآخرين ‏.وتعد الوراثة أحد الأسباب الرئيسية لولادة طفل خجول‏..‏ ومن الأسباب الرئيسية أيضا : • الأطفال الذين يعانون من حرمان لاحتياجاتهم الأساسية مثل المأكل والمشرب، مكان النوم الملائم ( المسكن ) سوء التغذية وسوء العلاج الصحي أو الطبي.• الحرمان العاطفي : كغياب الحنان والدفء والتعامل الرحيم مع الطفل ووضعه في أولويتنا ( عدم الرضاعة , أم تتكلم في الهاتف وتطعم ابنها بالقنينة من بعيد . إطعام الأم لطفلها وفي يدها سيجارة ) فمن الضروري مخاطبة الطفل وإشعاره بالارتباط النفسي والمعنوي , خاصة في حالة إعطائه وجبة غذائية أو تبديل ملابسه ، فالطفل لديه القدرة على تخزين هذه المضامين فيعكسها في مرحلة يكون فيها قادرا على الحديث والتكلم.• الحرمان التربوي : ونقصد هنا ضرورة تحضير الجو المناسب والمستلزمات المناسبة للطفل لتنميته فكريا وعقليا مثل الألعاب , وضرورة تواجد الوالدين فترة معينة خلال اليوم مع الطفل لإكسابه معايير تربوية جديدة .• مخاوف الأم الزائدة في حماية أطفالها‏,‏ فهذه المخاوف تساعد في نمو صفة الخجل في نفسية أبنائها , ‏حيث ينشأ الأبناء ولديهم خوف من كل ما يحيط بهم سواء في الشارع أو مع الأقران‏,‏ ويتولد لديهم شعور أن المكان الآمن الوحيد لهم هو وجودهم بجوار الأم‏• عيوب الطفل الجسمية أو المادية مثل قصر القامة أو هزال الجسد أو ضعف السمع أو السمنة المفرطة‏,‏ أو قلة المصروف كلها أمور تؤدي إلي إصابة الصغار بالخجل في مواجهة الآخرين‏• التدليل المفروط من جانب الوالدين للطفل: كعدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي أصبح قادرا عليها؛ اعتقادا منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة للطفل، وعدم محاسبتها له حينما يفسد أساس المنزل . وهذه المعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل من جانب والديه بالطبع لن يجدها خارج المنزل، سواء في الشارع أو الحي أو النادي أو المدرسة؛ فغالبا ما يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالخجل الشديد، خاصة إذا قوبلت رغبته بالصد وإذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ.• أكثر فئة من الانطوائيين , الأطفال الذين يعانون حالات التنكيل الجسدي والنفسي والجنسي وحالات الإهمال ، هذه الفئة أكثر تعرضا لهذه الظاهرة وخاصة الأولاد المعنفين جنسيا.ويمكننا أن نقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات من خلال إتباع التعاليم الآتية:‏*‏ توفير جو هاديء في المنزل بعيدا عن التوتر وعدم تعريضهم للمواقف التي تؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان . ويتحقق ذلك بتجنب القسوة في معاملاتهم، وبتجنب المشاحنات والمشاجرات التي تتم بين الوالدين‏*‏ يتحتم على الآباء أن يوفروا لأولادهم الصغار قدرا معقولا من الحب والعطف والحنان، وعدم نقدهم وتعريضهم للإهانة أو التحقير، وخصوصا أمام أصدقائهم أو أقرانهم؛ لأن النقد الشديد والإهانة أو التحقير –وخصوصا أمام أصدقائهم- يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه، ويزيد من خجله وانطوائه.‏*‏ ابتعاد الآباء عن إظهار قلقهما الزائد علي أبنائهما‏ , وإتاحة الفرصة أمامهم للاعتماد علي أنفسهم , ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوء وثقة، فكل إنسان -كما يؤكد علماء النفس- لديه غزيرة طبيعية يولد بها تدفعه للمحافظة على نفسه وتجنب المخاطر , وبالتالي فهو يستطيع أن يحافظ على نفسه أمام الخطر الذي قد يواجهه بغزيرته الطبيعية.‏*‏ تعويد الطفل علي الحياة الاجتماعية سواء باستضافة الأقارب في المنزل‏,‏ أو إشراكه في ألعاب جماعية‏.‏أو مصاحبتهم لآبائهم وأمهاتهم في زيارة الأصدقاء والأقارب، أو الطلب منهم برفق أن يتحدثوا أمام غيرهم، سواء كان المتحدث إليهم كبيرا أو صغيرا، وهذا التعويد يضعف في نفوسهم ظاهرة الخجل ويكسبهم الثقة بأنفسهم.وإليك عزيزتي الأم خاصة :* امتدحي كل إيجابياته الاجتماعية كمساعدته لأحد أخوته، أو اللعب معهم، أو حين يبدأ في الحديث مع الآخرين* حاولي أن تدرِّبيه كيف يثق بنفسه من خلال التحدث عنه أمام الآخرين بفخر وإعزاز، واتركيه يتصرف في شؤونه بطريقته دون أن تُمْلي عليه ما يجب أن يفعل* لا تتدخلي لتدافعي عنه في المواقف الخلافية بينه وبين أخوته، بل دعيه يتصرف من تلقاء نفسه، حتى لو تعرَّض إلى الضرب، والحالة الوحيدة التي يمكنك التدخل فيها إذا كان هناك خطر ما يتعرَّض له أحد المتشاجرين* شجِّعيه على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، فهذا يمنحه لياقة بدنية، فيزداد ثقة بنفسه. * شجِّعيه – في بعض الأحيان - على اللعب مع بعض أقاربه أو جيرانه أو زملائه بالمدرسة الأصغر سنًّا (أصغر بسنة أو سنتين فقط بحد أقصى)، حتى يتعلم القيادية لا التبعية. * حاولي أن تمثلي مع أولادك لعبة الضيوف، كلٌّ له دور، ومن خلال هذه اللعبة يمكنك أن تعلِّمي ابنك كيف يحسن التصرف سواء كان ضيفًا أو مضيفًا.* عليك أن تتركي للطفل الحرية في اختيار أصدقائه وطريقة لبسه حتى في حالة عدم موافقتك علي هذه الطريقة

الرسم يكشف مشكلات طفلك النفسية‎

هناك ارتباط كبير بين الخطوط والرسومات وشخصية الإنسان. فكثير منا يرسم في أطراف الكراس بعض الرسومات مثل المربعات والمثلثات والقلوب والخطوط الطولية والعرضية.ويغلب على تلك الرسوم طابع التلقائية.الشخصية والرسومالعلماء عرّفوا تحليل الشخصية من خلال الخط بعلم «الجرافولوجي Graphology»، الذي يعني علم الشكل أو الرسم، كذلك يعني قراءة للجهاز العصبي والحركي على الورق من خلال تلك الأشكال والرسومات.ويطلق على الشخص الذي يقوم بقراءة هذه الأشكال من المتمرسين اسم «غرافولوجست» Graphologist، أي خبير تحليل الأشكال والرسوم.وقد عرّف علماء النفس الشخصية بأنها مجموع ما لدى الفرد من استعدادات ودوافع ونزعات وشهوات وغرائز فطرية وبيولوجية، وكذلك ما لديه من نزعات واستعدادات مكتسبة، وهناك تعريفات أخرى كثيرة للشخصية.وقد ذكر فرويد أن الفن، بعد الأحلام، هو الطريق المعترف به إلى الأعماق، ومن هنا جاء اختبار روشاك لبقع الحبر، وكذلك اختبار جون باك في رسم المنزل والشجرة والشخص.والهدف من ذلك كله إمداد الاختصاصي النفسي ببيانات عن الشخص الخاضع للفحص، تفيد من الناحية التشخيصية والتنبؤية عن الشخصية الكلية وتفاعل تلك الشخصية مع بيئتها من النواحي العامة والخاصة.عوامل انفعالية وعضويةونستطيع الخروج بدلالات واضحة عن تأثر القدرة العقلية بالعوامل الانفعالية أو العضوية أو كلتيهما، وتحديد النمط العقلي السائد، وهل هو ذهاني أم عصابي، أم سوي.أما الفروض الأساسية لاختبار النظرية الإسقاطية في الرسم فتتم كالآتي:
1. كل جانب من جوانب السلوك له سببه ودلالته، فالسلوك لا يحدث جزافا، فلكل رسم تاريخه الذي نشأ عنه.
2. سلوك المفحوص أثناء الرسم، له دلالاته وتعليقاته اللفظية التلقائية أثناء سؤاله عما رسم، وتعبيراته الوجهية وطريقة تناوله الورق والقلم وحركات الجسم، لأن هذا السلوك يمثل استجابة المفحوص الانفعالية للعلاقات والمواقف والحاجات والضغوط التي شعر بها، سواء كان بصورة مباشرة أو رمزية أو تلك التي يوصى بها من خلال رسمه.وقد استخدم «باك وماكوفر» أسلوب توجيه الأسئلة بعد الرسم للمريض لفهم مشاعره واتجاهاته.
3. الرسم والألوان إسقاط لمفهوم الذات لدى المفحوص، أو لصورة الجسم، أو اتجاهاته نحو شخص آخر، أو تعبير نحو الحياة والمجتمع.البعض يرجح أن عملية الإسقاط تظهر حينما يصبح من الصعب التعامل مع خطر داخلي أو خارجي، ومن ثم يتعين كبته ثم إسقاطه.
4. إن عملية الإسقاط تتعرض للتحريف بالقدر الذي يكون فيه الإسقاط وظيفة دفاعية وبالقدر الذي تطفو فيه كثرة الجزئيات والسطحيات في الرسم مثال الوسواس القهري من دون أن يقابلها في عالم الواقع.
5. كل وحدة مرسومة تثير في المفحوص ارتباطات شعورية ولا شعورية.تحليل الرسوم.
- وإذا أردنا تحليل الرسومات العفوية (الشخبطة) التي تصدر من شخص، فلا بد من الاطلاع على بعض الأمور المهمة قبل معرفة نوع الشكل، وهناك دراسات عديدة قام بها تربويون في الفن وكان من أبرزها:
شكل الشخبطة وأين تقع:
- فإذا وقعت في يمين الصفحة، فإن تفكيره يركز على الماضي ولديه بعض الخوف.
- أما إذا كانت في شمال (يسار) الصفحة، فإن تفكيره مركز على المستقبل وأنه منجز في عمله ويحب الحياة.- أما إذا كانت في وسط الصفحة، فإنها تعني أن الشخص بحاجة إلى الانتباه ويطلب الحرية.- وإذا كانت في الصفحة من أعلى، فإن خياله واسع وروحاني، وفي حالة تحمس دائم.
- وآخرها في أسفل الصفحة، ويقوم بها بعض من لديه كآبة ونظرة حرجة للحياة.الكتابة والرسوم الهندسية
- وننتقل بعد ذلك إلى الكتابة، فإذا قام الشخص بتظليل الحروف فإنه تعبير عن القلق والتوتر. أما عن الأشكال الهندسية:
فرسمها بتلقائية أثناء المذاكرة أو الاطلاع يعني أن صاحبها متسامح سلمي كريم، وتقسم كالتالي:- رسم المربع، محدود في التعامل، مقتصد.
- رسم المثلث، سرعة الحكم في المواقف المختلفة.
- رسم النجوم، منضبط ينفذ ما يطلب منه، وحكمه موضوعي.ومن الأمور المهمة، ملاحظة المفحوص في طريقة وضع اليد على القلم، فإن قوة ضغط القلم على الورق لها علاقة قوية بالمفحوص:
ـ فإذا كان الضغط ثقيلا، فإن نشاطه كبير وطاقته عالية، وعصبي، وأحيانا متحمس ولديه ثقة بنفسه.
ـ وإذا كان الضغط متوسطا، فهو يعني شخصية متوازنة ومنظمة ومرتبة.
ـ وإذا كان الضغط خفيفا، فإنه يتأثر بالمواقف بسرعة وعاطفي ورومانسي وخجول أحيانا.
رسوم الأطفال
- وننتقل بعد ذلك إلى الأطفال، فيجب على الآباء والأمهات والمحيطين بهم ملاحظة رسومات أطفالهم من حيث:-
الرسم بالنسبة للطفل لغة للتعبير أكثر من كونه وسيلة لخلق شيء جميل.
- الطفل في مراحل حياته الأولى يرسم ما يعرفه لا ما يراه.
- المبالغة والحذف، سمة السنوات الأولى في حياة الطفل، فيبالغ في رسم الأب، فمثلا يجعله أكبر من المنزل.
- يغلب التعبير التسطيحي، وكلما تقدم في السن زاد إدراكه للنسب بين الأشياء.
الرسم ومشكلات الطفل النفسية
كيف تعرف أن الطفل لديه مشكلات نفسية أو عقلية؟
ـ عدم إحكامه العلاقة بين الأشكال، فمثلا يرسم اليدين خارجتين من الرأس.
ـ عدم التناسب الزائد في الرسم.
ـ التكرار الآلي للأشكال.
ـ قلة التفاصيل.
ـ تشتت الأفكار (فالرسم أقرب للجمود)
.كيف تعرف أن الطفل لديه ميل للعزلة
ـ تصغير حجم الوحدات المرسومة.
ـ اقتصار الرسمة على جهة واحدة، وفقدان التنظيم، وعدم إكمال الرسمة.
ـ وضع الرسمة داخل إطار.
كيف تعرف وجود النزعة العدوانية عند الطفل، من خلال رسوماته؟
ـ المبالغة في حجم الفم.
ـ استطالة الأذرع.
ـ التأكيد على إظهار الأسنان

التربية بالحب .. ؟؟

التربية بالحب .. ؟؟بات شائعاً لدى الكثير منا أن مانحمله من أفكار بشأن العلاقة مع أبنائنا ينبغي أن يحاكم وأن يوضع في الميزان وهناك اتفاق على أنه ينبغي أن نعيد النظر في كثير من أشكال تربيتنا لأبنائنا كما ينبغي أن نفكر جدياً للحصول على إجابة سؤال مهم هو .. كيف ينبغي أن تكون هذه التربية ؟؟فأنا مضطر في كثير من الأحيان لدراسة الواقع الذي أعيشه و أبحث بأسلوب علمي ، حتى أثبت أن أسلوباً ما في التربية له نتائج ضارة .وهناك قواعد كثيرة حددها الوحي قد انتبه إليها وقد لا انتبه . والآن يمكن أن نطرح السؤال التالي .. هل نستطيع أن نربي بالحب ؟؟ وهو سؤال يترتب عليه جملة من الأسئلة أهمها ... ماهو الحب ؟؟ وكيف يولد في نفوس الناس ؟؟ وما أنواعه ؟؟ وما معيار الحب الحقيقي ؟وهل للحب لغة ؟؟ نحن نعلم أن الناس جميعاً لديهم جملة من الحاجات العضوية كالحاجة إلى الطعام و الشراب و النوم و الراحة و الحاجة الجنسية ،، وليهم أيضاً جملة من الحاجات النفسية : منها .. الحاجة إلى الحب .و كِلا النوعين من الحاجات لابد من اشباعها حتى يشعر الفرد منا بالتوازن ، ذلك أن عدم إشباعها يجعلنا نحس بفقدان التوازن أو إختلالها . ولكن ما الفرق بين الحاجات العضوية والحاجات النفسية ؟؟ الفرق في نقطة مهمة "إن عدم إشباع معظم الحاجات العضوية يؤدي إلى الموت ،، ولكن الحاجات النفسية ليست كالحاجات العضوية التي ذكرناها . فعدم إشباع الحاجات النفسية لايؤدي إلى الموت ولكنه يترك أثراً خطيراً على الشخصية ،، يبدو هذا الأثر في سلوك الفرد ومقدار سعادته ، كما يبدو أثناء تعامله مع غيره " فالحب إذن ... عاطفة إنسانية تتمركز حول شخص أو شيء أو مكان أو فكرة وتسمى هذه العاطفة باسم مركزها فهي تارة عاطفة حب الوطن حين تتمركز حول الوطن وتارة أخرى عاطفة الأمومة حين تتمركز عاطفة الأم حول طفلها ,, وهكذا . كل مافيه الحب فهو وحده الحياة , ولو كان صغيراً لا خطر له , ولو كان خسيساً لا قيمة له ، كأن الحبيب يتخذ في وجودنا صورة معنوية من القلب ، والقلب على صغره يخرج منه كل الدم ويعود إليه كل الدم . والحب أيضاً حاجة نفسية تحتاج إلى إشباع باستمرار فكيف تتكون هذه العاطفة التي بتكوينها عند الأم تشبع الحاجة للحب عند الطفل .دعونا نقف عند حديث قدسي ،،، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي { وما تقرب إلي عبدٌ بأحب إلي مما افترضته عليه و مايزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها } . في هذا الحديث القدسي عدة قواعد لابد لنا من الوقوف عندها ...أولاً " حب الله لأداء عبده للفرائض "ثانياً "النوافل طريقٌ لتقرب العبد العبد إلى الله "ثالثاً " تقرب العبد إلى الله بالنوافل مدعاة لحب الله للعبد "ومن نتائج حب الله للعبد ،، أن العبد يملك عنئذٍ جملة من وسائل التمييز فلا يرى ولا يسمع إلا مايرضي الله ولا يمشي ولا يفعل إلا ما يرضي الله .وايتمشى مع موضوعنا ، أن مايقدمه العبد من أداءٍ للنوافل هو الطريق لمحبة الله تباركت أسماؤه .بمعنى آخر : أن حب الله وهو الغني عن العباد هو نتيجة لما يقوم به العبد من أداءٍ للنوافل .ويمكن صياغة هذه القاعدة بالآتي [ إن العطاء طريق الحب ] .والعطاء يقدمه العبد والحب من الرب . مع أن الله تبارك وتعالى غنيٌ عن أداء كل العباد لفروضهم ناهيكم عن نوافلهم . ولكنها قاعدة أراد الله وهو الأعلم أن يعلمنا إياها وهي ((أن من يريد أن يكسب الحب فليبدأ هو بالعطاء)) ، أي فليقدم العطاء ،، عطاءٌ فوق المفروض عليه ،، عطاءٌ يتعدى الواجب أداءه لله ، والنافلة هنا وهي عمل فوق المفروض كانت سبباً لمحبة الله .وفي موقع آخر يؤكد رب العالمين على لسان من اقتدروا على الحب الحقيقي أن عطاءهم لوجه الله وليس ابتغاء مردود يحصلون عليه من الناس { إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولا شكُوراً } .وإذا عدنا إلى علاقة الحب بين الأم وولدها ، لتبين لنا أن حب الأم وولدها ، لتَبيّن لنا أن حب الأم لولدها ، مثل النوع الأول من الحب (الحب الحقيقي) الحب الذي لاتبغي الأم من ورائه مردود أو نتيجة ، إنما هو حبٌ مغروس في أصل خلقتها ، إنه حبٌ فطري جُبلت عليه ولم تتعلمه وإن كان هذا الحب قد يفسد بسبب التربية غير السليمة للأم ، فيتحول إلى مايمكن تسميته بحب كشف الحساب . ذلك الحب الذي يتمركز حول من يقدمه وليس حةل من يُقدم له وهو مايمكن تسميته بالحب النرجسي إذاً الحب النرجسي هو حبٌ أناني ، حبٌ للذات وليس للآخر ، حبٌ يعتمد على الأخذ فيحيل صاحبه إلى فردٍ ذو شخصية دوامية تبتلع مايحيط بها . إن من كانت شخصيته ذو حبٍ نرجسي فإنه يريد أن يبتلع كل ماحوله ليصب في ذاته .شخصية من هذا القبيل تحب غيرها ..نعم ، ولكن طالما أن الغير يحقق لها ماتريد ويشبع حاجاتها ورغباتها ويعظمها ويبجلها ويعطيها وحين يتوقف الآخر عن العطاء ولو كان توقفاً بسيطاً أو يقصر ولو قليلاً .. يتوقف الحب مباشرةً .و كِلا النوعين من الحب النرجسي والحقيقي فيهما عطاء ، ولكن الحب الحقيقي عطاءٌ دائم ومستمر هدفه مصلحة المحبوب ،،، تماماً كما تفعل الأم مع طفلها .وفي الثاني أيضاً عطاء ولكنه عطاٌ مشروط بجملة من الشروط ، حبٌ فيه يتوقف المحب عن العطاء بمجرد توقف المحبوب عن الرد ، حبٌ يدور حول ذات المحب وليس حول ذات المحبوب ، حبٌ يجعل المحب يصدر كشف الحساب فوراً ودون تردد ، ويريه كم ضحى من أجله وكم أعطاه وكم حرم نفسه من النعيم من أجله . حبٌ يظهر كشفاً طويلاً من العطاء كما يُظهر كماً كبيراً من الجحود من قِبلِ المحبوب ، حيث يعتمد عل إظهار المن في العطاء من المحب والجحود من المحبوب . ودعونا نقرأ الحديثين التاليين لنتعرف أكثر على هذين النوعين ولنعرف هل حبنا لأبنائنا حبٌ حقيقي أم نرجسي .سمع أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ كانت امرأتان معهما ابناهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ، فقالت صاحبتها إنما ذهب بابنكِ وقالت الأخرى إنما ذهب بابنكِ أنتِ فتحاكمتا إلى داوود فقضى به للكبرى ، فخرجتا على سليمان بن داوود فاخبرتاه فقال : ائتوني بالسكين اشقه بينهما . فقالت الصغرى : لاتفعل يرحمك الله هو ابنها ,, فقضى به للصغرى ] .لن نقف عند هذا الحديث كثيراً لأنه واضح وضوح الشمس و أوضح مافيه أن الأم الحقيقية وهي الصغرى رضيت أن يؤخذ ابنها منها طالما أنه سيبقى حيّاً سليماً ، وذلك من شدة حبها لها وخوفها عليه ولو أدى ذلك الإبعاد إلى حزنها الشديد .لقد ضحت هذه الأم بوجود ابنها معها في سبيل مصلحته الكامنة في بقائه على قيد الحياة ، وهذا بالطبع ما تريده كل أم .حب الأم في تسميته كالشجرة تغرس من عود ضعيف ثم لاتزال به الفصول و آثارها و لاتزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها حتى تكتمل شجرة بعد أن تفني عِداد أوراقها ليالي وأيام . هذا عن الحب الحقيقي . أما الحب النرجسي فنرى مثلاً جليّاً له بسلوك فرعون مع موسى { قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . قال فعلتها إذاً وأنا من الضآلين . ففرتُ منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين . وتلك نعمةٌ تمنها عليّ أن عبدّتَ بني اسرائيل } والملاحظ أن فرعون استخدم أسلوب كشف الحساب حين قال لموسى { قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . } إن الحب الفرعوني حب نرجسي واضح المعالم ، حبٌ يعتمد على المن و الأذى وما أراد أن يقوله فرعون لابنه هو بالضبط ما يقوله الكثير من الآباء و الأمهات لأبنائهم حين يتوقف الأبناء عن السير في أطراف الدوامة . عندها نسمع كلاماً من قبيل ... ألا تذكر مافعلته لك ؟ ألا تذكر أني حرمتُ نفسي من كثير من المزايا في سبيل تأمين ما تريده ؟ ألم أعطك من وقتي وعمري ؟ ياحسرتى على عمري وتربتي لك لو ربيتُ قطةً لكانت خيراً منك . ليس بحبٍ إلا ماعرفته ارتقاءً شخصياً تعلو فيه الروح بين سماوين من البشرية وتبوح منها ،، كالمصباح بين مرآتين يكون واحداً فترى منه العين ثلاثة مصابيح ، فكأن الحب هو تعدد الروح في نفسها وفي محوبها . ولنقرأ هذه الحادثة التي سطرتها لنا كتب التاريخ .. اشترى حكيم بن حزام زيد بن حارثة لعمته خديجة بنت خويلد فلما تزوج رسول الله بخديجة وهبته له فتبناه الرسول . فخرج أبو زيد وعمه لفدائه فلما وصلا لمكة سألا عن النبي صلى الله عليه وسلم وذهبا إليه وخاطباه بلغة راقية جداً ، قالا : يا ابن عبد المطلب يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون الأسير و تطعمون الجائع و تغيثون الملهوف وقد جئناك في ابن لنا عندك فامنن علينا بفدائه فإنا سندفع لك في الفداء ما تشاء . قال رسول الله ومن هو ؟؟ فقالا : زيد بن حارثة . فقال عليه الصلاة والسلام فهلاّ غير ذلك . قالا: وماهو ؟؟ قال : أدعوه فأخيره فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فما أنا بالذي اختار على من يختارني أحداً . فقالا : قد زدتنا على النصف و أحسنت .فدعاه و قال له هل تعرف هؤلاء ؟؟ قال : نعم . قال : من هذا ؟؟ قال : هذا أبي ومن هذا ؟؟ قال : هذا عمي .فقال لزيد : فأنا من قد علمتَ فاخترني أو اخترهما . " ولم يقدم كشف حساب طويل. " هذا الكلام مهم أيها الإخوة و الأخوات ، مهم جداً . لأنه يمثل مفتاح التربية بالحب.قال زيد : ما أنا بالذي يختار عليك أحداً ، أنت مني مكان الأب والعم.الحب الصحيح ليس له فوق ، و لايشبه من هذه الناحية إلا الإرادة الصحيحة فليس لها وراءٌ ولايمين ولا شِمال ، وماهي إلا أمام أمام . ** إذا غضبنا على أولادنا هل ندعو عليهم أم لهم ؟؟ وهذا معيار من معايير الحب .** الحب يكون من الإنسان وهو في أحلك حالات الضعف تماماً كما يبدو والإنسان في أشد لحظات القوة .إن من حق الجميع على أولادهم أن يبروهم أي أن يردوا جميلهم وصنيعهم و إحسانهم بإحسان . وإن لم يفعل ذلك الأبناء فقد خسروا خسراناً كبيراً .ولكن لاينبغي التوقف عن الإحسان إليهم إذا أساءوا أو أخطأوا إن كنا نحبهم حباً حقيقياً . لقد عرفنا الآن أيها الأحبة أنواع الحب و أهمية الحب و معيار الحب ،، ويبقى شيءٌ واحد لابد من معرفته وهو لغة الحب . فهل للحب لغة ؟؟يقول الدكتور ميسرة وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية ...1- كلمة الحب ،،،، 2- نظرة الحب ،،،،، 3- لقمة الحب4- لمسة الحب ،،،، 5- دثار الحب ،،،،،، 6- ضمة الحب7- قبلة الحب ,,,,,,, 8- بسمة الحب الأولى : كلمة الحب . كم كلمة حب نقولها لأبنائنا ( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة ) .إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلاّ فلا .بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدولنية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ] . الثانية : نظرة الحب . اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات ، فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك { اشتقت لك يافلان } فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية . الثالثة : لقمة الحب . لاتتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة [ نصيحة .. على الأسرة ألاّ يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ] حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر . وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس والسادس الآبتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول] فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض (ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ، هذا عربون حب ياحبيبي) بعد هذا سيقبلها . الرابعة : لمسة الحب . يقول د. ميسرة : أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين ، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) . ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله } . وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ، وأمسك يدها بحنان . ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه. الخامسة : دثار الحب . ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة ... إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : ( أنت جيت يا بابا ) ؟؟فقل له ( إيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه .في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل .بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء .. يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا . السادسة : ضمة الحب . لاتبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ، فالحاجة إلى إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً له . السابعة : قبلة الحب . قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد ،، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام . هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا ( إحنا ماتعودنا ) سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لانغيره .وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحين إليهم ، مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء .

كيف تشعلين شمعة أطفالك....

الخطأ.. تلك الحقيقة المرتبطة بطبيعة البشر، ولكن التعامل مع الخطأ يختلف من شخص لآخر.والتجارب تعلمنا آن : 'من الخطأ يتعلم الرجال'.... فهل استفدنا من هذه الحقائق الرائعة في أساليبنا التربوية مع أبنائنا، وفي تعاملنا مع أخطائهم.وإذا نظرنا إلى الواقع : نجد أننا نجعل من الخطأ سببًا ودافعًا لإحباط المخطئ، وتحطيم معنوياته والتنقيص من قدره وسحب الثقة منه، والأدلة على ذلك انتشار الخوف من الوقوع في الخطأ في حياة الناس والأطفال خاصة.فالطفل يخاف من الوقوع في الخطأ لأنه يدرك العواقب والحرمان والعقوبات والشتائم كلما عمل خطآ في المنزل، والمدرس الذي يهدد بالحرمان من الدرجات أو استدعاء ولي الأمر وإخباره بما صنع الابن.وهكذا .. ينشأ الطفل وفي ذهنه هذه الصورة التي من شأنها أن ترسخ في عقلة الباطن "اللاوعي" استشعاره بعدم الكفاءة لتحمل المسئولية وعدم أهليته للثقة في ذاته، كما انه من شأنها أن توقف عملية الإبداع والانطلاق في حياته.وهنا لا بد أن نتوقف ونقول :إن الخطأ الذي يرتكبه المربون في تعاملهم مع خطأ الطفل هو:أن تدخلهم لا يكون مصوبًا على الخطأ نفسه واضعًا دائرة عليه لتحديده وتصحيحه، وإنما يكون التدخل مصوبًا على شخصية الطفل كلها فتوضع في ميزان التقييم مقابل الخطأ، وتتعرض غالبًا للإهانة.أمثلة لذلك :* اصطدام الطفل بالحائط .. أنت أعمى لا ترى ما أمامك.* تبول على فراشه .. أنت قذر.* سكب الماء على السجاد .. أنت فوضوي لا تعرف النظام.* أخذ القلم من زميله .. أنت لص سارق.* عند وقوع أخطاء في الواجب المدرسي أو نقص في درجات الاختبارات .. أنت غبي.هل هكذا نصلح أخطاء الأبناء؟ وماذا نعرف عن دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطأه؟قد يكون الخطأ الصادر عن الطفل سلوكًا عابرًا فنرسخه بتدخلنا الخاطئ، وقد نترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته.ولكي نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضًا؟ علينا أن ننتبه للخطوات التالية:
1ـ اسأل نفسك عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لايخطئ؟
2ـ أعد الثقة للطفل بعد الخطأ؛ فالثقة دائمًا هي العلاج الذي يبني حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ.
3ـ علِّميه تحمل مسئوليته عن أخطائه ليكتسب مهارة التحكم في الذات.
4ـ أشعريه بعواقب الخطأ حتى تولد لديه الرغبة في التغيير.
5ـ ابحثي عن واقع الخطأ لديه لتعالج الأصل بدل التعامل مع الأعراض.
6ـ كوني دائمًا بجانبه وشاركيه إحساسه لتمارسي توجيهك بشكل إيجابي.
7ـ افصلي الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين.
8.كونوا عند الطفل المعايير السليمة التي من خلالها يتعرف على الخطأ
9- لا تخيفيه من الفشل بشكل مغالى فيه، وعلمه فن النهوض من جديد وعلمية كيف يكتسب خبرات ايجابية من الفشل
10ساعديه على أن يضع يده على قدراته وملكاته التي تؤهله للنجاح في المحاولات المقبلة
11ـ علميه الصلابة والإصرار على النجاح في مواجهة مشاعر الإحباط.
12ـ علميه الاعتماد على نفسه لتجاوز خطأه. لا تتدخلي إلا بعد تهدئته .
14- أنصتي إليه بتمعن واهتمام لتفهم أصل الخطأ.
15- لا تيأس من طفلك مهما تكرر خطؤه.
16- تأكدوا أن الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال.
إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعو إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها الطفل كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى؟ وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله؟فبدلاً من أن تلعن الظلام .......أشعل شمعة تنير ما بينك وبين أطفالك

الاثنين، 14 يونيو 2010

دلعي بنوتك في كل شئ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل ما نبدا لازم تفهمي حاجة مهمة عن الدلع
- الدلع مومعناه المياعة والنوم وقلة الشغل زي ما البعض فاهمين لاااااااااااا
- الدلع سلوك انثوي طبيعي موجود في تركيبة كل انثى بس في ناس تنميه وفيه ناس تدفنه
- عشان تتدللين بنتك وتعلمينها الدلال من صغرها وتحافظ على انوثتها وجاذبيتها بحركات بسيطة :
- انتي قدوتها في كل شئ فكوني خير مثل يحتذى

- دلعي بنوتتك في كل شئ (مظهرها-سلوكها-قناعتها عن نفسها)

أولا /مظهرها الخارجي:
اهتمامها بنفسها-شعرها-لبسها-اكسسواراتها-دولابها-فساتينها -حركاتها

في البيت

- لبسيها بجامة حلوة

مع شراريب او احذية البيت

بلوزة مع تنورة شياكة وذوق

شوفي الدلع الطفولي والفطري (طبيعي ولاااااااايق)

- علميها اول ما تصحى الصباح تفرش اسنانها وتتوضأ وتصلي

- تبدل ملابسها وتختار هي الشئ اللي نفسها تلبسه من الدولاب بمساعدة منك (طبعا لازم تعلمينها كيف تختار وكيف تنسق ) يعني مو تروحين السوق تشترين لها خليها تشارك في الاختيار عشان تتعلم ولا تلغين شخصيتها خلي عندها ثقة بذوقها( وانا اعرف حريم ترسل بنتها مع ابوها وتختارعلى كيفها) غلط

لالالالالا افراط ولا تفريط روحي معها ووعيها باللي يصلح واللي ما يصلح من ناحية الستر او من ناحية الالوان او من ناحية القيمة
- وبعدين اختبري بعد كذا اختيارها اذا كان مناسب اعطيها حرية الاختيار بعد كذا ودائما قولي لها انا اثق بذوقك

- شاوريها في لبسك لما تلبسين وقولي لها مثلا: طلعي لي اساور لايقة على لبسي –طيب ايش رأيك لو اخذنا ذا اللون وهكذا

والتقدير يزرع الثقة
والثقة ركن اساسي للدلال(عمرك شفتي وحدة دلوعة وماعندها ثقة في نفسها؟؟؟؟)

- وصدقيني العلم في الصغر كالنقش في الحجر

- اشتري لها منتجات عناية بالبشرة خاصة بالاطفال من كريمات لوشن- شامبو

- وعوديها دائما تعتني في وجهها يديها-رجلينها وتلبس شراريب عشان تحافظ على نعومتها

- عوديها ترطب شفايفها باستمرار خاصة في الصيف اشتري لها مرطب خاص بها

- خليها تلبس اكسسوارات اطفاااال(اساور –حلق-خاتم-ساعة يد) وحطي تحت كلمة اطفال مليون خط (لاتلبسيها شئ اكبر من سنها)

شعر طفلتك :

- عوديها تعتني فيه لانه تاج الجمال، اشتري لها مشط بنوتي

اطواق وشباصات

ويبقى الجزء الاكبر من المهمة مسئوليتك كأم ابدعي في تسريح شعرها لتظهري جمال طفولتها البرئ:

الترتيب والتنظيم

من اهم صفات الانوثة التي تزرعينها في طفلتك : الترتيب والنظام

- اذا صارت تعرف الوقت اشتري لها ساعات بنوتية على ذوقها

-عوديها تبقي شئ من مصروفها على جنب و جيبي لها حصالة او بوك بناااتي حلوو

-عوديها ترتب دولابها بنفسها وتنسق مع كل لبس اكسسوار وشنطة وجزمة

- اوكلي لها بعض الاعمال البسيطة في البيت عشان ما تكون اتكالية

حمام طفلتك (اكرمكم الله):

لازم يتنظف باستمرار

حطي لها شبشب طفولي حلو

وبلمسات منك يطلع احلى

–اكسسوارات حمام ناعمة

–روب حمام بناتي نظيف يفتح النفس

-مناشف صغيرة وحدة لوجهها الحلو ، ووحدة تجفف فيها المنطقة الحساسة بلطف (لها وحدها)

خليها تستخدم عطورات اطفااااااااااال واكرر حطي مليون خط تحت اطفال(تكفون عطور حريم لااااا)،بس بشرط علميها متى ووين تستخدمها


- شطفي ملابسها بعد الغسل بداوني او كومفورت وخذي روائح حلوة وطفولية خليه مخصص لملابسها هي بس


غرفتها


- خلي كل شئ فيها يحكي انها بنت (مفرش السرير-الدولاب- ساعة الحائط-صندوق الالعاب-الستارة-اللوحات


- وما اقصد يكون كل شئ وردي لالالا،ولا اقصد شئ غالي ومكلف ، البساطة مع الاناقة والتنسيق احلى مليوووون مرة لمسات بسيطة منك تخلي غرفتها اررررروع من الرووووووووعة


مكتبة طفلتك :


حطي لها مكتبة في غرفتها وحطي فيها كتب وقصص مناسبة لعمرها وحببيها في القراءة والثقافة عشان تطلع مدلعة على سنع مو على فراااااغ وجهل


طفلتك في مناسبات مختلفة

في الحفلات والعزومات البسيطة

لازم تعرفين ان مظهر طفلتك من مظهرك واناقتها مكمل لأناقتك
يعني مو معقولة تشوفين وحدة انيقة ، ولما تشوفين بنتها تلاقيها مبهذلة
لبسيها فستان انيق ساتر وحلو والوانه زاهية او بلوزة وتنورة مخصصة للطلعات وابتعدي قدر المستطاع عن الفساتين ذات الظهر العاري او ذات الخيوط من فوق الاكتاف او القصيرة بشكل منفر وخليها تتعود على الستر-حطي لها طوق على شعرها أو شباصات مناسبة

في الافراح والعزومات الكبيرة:

لبسيها فستان (منفوش)
(وتكفين لاتحطين لها ولانقطة مكيااااج) احلى شئ في الاطفال يكونون على طبيعتهم
حطي لها مناكير او حناء(يازينها في يد البنوتات)
وتسريحة حلوة مناسبة للاطفال

الأحد، 13 يونيو 2010

تعليم الاطفال الصلاه بالصور

































خمس جمل تدمر الطفل

الطفل كتلة من المشاعر و الأحاسيس وهو يفوق الإنسان الكبير في ذلك..

وهذه الكلمات تولد في شخصيته الضعف والجزع من الشيء..

وعدم المحاولة للنجاح والتفوق في مجالات الحياة..

على الوالدين أن يزرعوا في أبنائهم قوة الشخصية .. حبهم له ..

وهذه الكلمات المؤثرة لا تبين سوى مدى كراهيتهم لهذا..


أنت غبي: -

لا تقل هذه الكلمة له أبداً ،,

فذلك ينقص من شأنه أمام أقرانه ,,

من الممكن أن تنشأ عقد نفسية في رأسه حول هذه الكلمة ,,


كلمات السب أو اللعن: -

لا تقل ذلك أمامه ،,

لا تشتم أحدا أمامه ، فتلك الكلمات البذيئة تبني له شخصية مهزوزة غير محترمة ,,


تمني الموت للطفل: -

لا تقل له " لو أنك مُت حين ولدتك أمك " أو ماشبه ذلك ،,

ما يعطيه الحسرة على نفسه ، وتكرهه لذاته،,

من الممكن أن يدعوه ذلك للإنتحار ,,


أنت كسلان ولا تصلح لشيء: -

فهذه العبارة خطيرة جداً ،,

ن قلت للطفل ذلك فستعطيه عدم الوثوق بنفسه بأنه يستطيع أن يمل شيء ,,

او ان يدرس بشكل افضل ,,


استخدام " لا " كثيراً: -

لا تستخدم هذا التعبير " لا تفعل .. لا تفعل .. لا تفعل كذا وكذا .."

بل استعمل عبارة أخرى ، مثل " أعتقد أن تلك الطريقة هي الأنسب والأحسن,,

وانت تستطيع ان تعملها فذلك سيدعمه على عمله ,,

تربية الاطفال تربيه دينيه

التربية الدينية للأطفال
لقد أثبتت التجارب التربوية أن خير الوسائل لاستقامة السلوك والأخلاق هي التربية القائمة على عقيدة دينية.ولقد تعهد السلف الصالح النشء بالتربية الإسلامية منذ نعومة أظافرهم وأوصوا بذلك المربين والآباء؛ لأنها هي التي تُقوّم الأحداث وتعودهم الأفعال الحميدة، والسعي لطلب الفضائل.
ومن هذا المنطلق نسعى جميعا لنعلم أطفالنا دين الله غضاً كما أنزله تعالى بعيدا عن الغلو، مستفيدين بقدر الإمكان من معطيات الحضارة التي لا تتعارض مع ديننا الحنيف.
وحيث أن التوجيه السليم يساعد الطفل على تكوين مفاهيمه تكويناً واضحاً منتظماً،

لذا فالواجب إتباع أفضل السبل وأنجحها للوصول للغاية المنشودة:

1- يُراعى أن يذكر اسم الله للطفل من خلال مواقف محببة وسارة، كما ونركز على معاني الحب والرجاء "إن الله سيحبه من أجل عمله ويدخله الجنة"، ولا يحسن أن يقرن ذكره تعالى بالقسوة والتعذيب في سن الطفولة، فلا يكثر من الحديث عن غضب الله وعذابه وناره، وإن ذُكر فهو للكافرين الذين يعصون الله.

2- توجيه الأطفال إلى الجمال في الخلق، فيشعرون بمدى عظمة الخالق وقدرته.

3- جعل الطفل يشعر بالحب "لمحبة من حوله له" فيحب الآخرين، ويحب الله تعالى؛ لأنه يحبه وسخر له الكائنات.

4- إتاحة الفرصة للنمو الطبيعي بعيداً عن القيود والكوابح التي لا فائدة فيها..

5- أخذ الطفل بآداب السلوك، وتعويده الرحمة والتعاون وآداب الحديث والاستماع، وغرس المثل الإسلامية عن طريق القدوة الحسنة، الأمر الذي يجعله يعيش في جو تسوده الفضيلة، فيقتبس من المربية كل خير.

6- الاستفادة من الفرص السانحة لتوجيه الطفل من خلال الأحداث الجارية بطريقة حكيمة تحبب للخير وتنفر من الشر.

وكذا عدم الاستهانة بخواطر الأطفال وتساؤلاتهم مهما كانت، والإجابة الصحيحة الواعية عن استفساراتهم بصدر رحب، وبما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم، ولهذا أثر كبير في إكساب الطفل القيم والأخلاق الحميدة وتغيير سلوكه نحو الأفضل.

7- لابد من الممارسة العملية لتعويد الأطفال العادات الإسلامية التي نسعى إليها، لذا يجدر بالمربية الالتزام بها (كآداب الطعام والشراب وركوب السيارة...) وكذا ترسم بسلوكها نموذجاً إسلامياً صالحاً لتقليده وتشجع الطفل على الالتزام بخلق الإسلام ومبادئه التي بها صلاح المجتمع وبها يتمتع بأفضل ثمرات التقدم والحضارة، وتُنمي عنده حب النظافة والأمانة والصدق والحب المستمد من أوامر الإسلام.. فيعتاد أن لا يفكر إلا فيما هو نافع له ولمجتمعه فيصبح الخير أصيلاً في نفسه.

8- تستفيد المربية من القصص الهادفة سواء كانت دينية، واقعية، خيالية لتزويد أطفالها بما هو مرغوب فيه من السلوك، وتحفزهم على الالتزام به والبعد عما سواه. وتعرض القصة بطريقة تمثيلية مؤثرة، مع إبراز الاتجاهات والقيم التي تتضمنا القصة، إذ أن الغاية منها الفائدة لا التسلية فحسب. وعن طريق القصة والأنشودة أيضاً تغرس حب المثل العليا، والأخلاق الكريمة، التي يدعو لها الإسلام.

9- يجب أن تكون توجيهاتنا لأطفالنا مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ونشعر الطفل بذلك، فيعتاد طاعة الله تعالى والإقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم وينشأ على ذلك.

10- الاعتدال في التربية الدينية للأطفال، وعدم تحميلهم ما لا طاقة لهم به، والإسلام دين التوسط والاعتدال، فخير الأمور أوسطها، وما خير الرسول صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
ولا ننسى أن اللهو والمرح هما عالم الطفل الأصيل، فلا نرهقه بما يعاكس نموه الطبيعي والجسمي، بأن نثقل عليه التبعات، ونكثر من الكوابح التي تحرمه من حاجات الطفولة الأساسية، علما أن المغالاة في المستويات الخلقية المطلوبة، وكثرة النقد تؤدي إلى الجمود والسلبية، بل والإحساس بالأثم.

11- يترك الطفل دون التدخل المستمر من قبل الكبار، على أن تهيأ له الأنشطة التي تتيح له الاستكشاف بنفسه حسب قدراته وإداركه للبيئة المحيطة بها وتحرص المربية أن تجيبه إجابة ميسرة على استفساراته، وتطرح عليه أسئلة مثيرة ليجيب عليها، وفي كل ذلك تنمية لحب الاستطلاع عنده ونهوضا بملكاته. وخلال ذلك يتعود الأدب والنظام والنظافة، وأداء الواجب وتحمل المسؤولية، بالقدوة الحسنة والتوجيه الرقيق الذي يكون في المجال المناسب.

12- إن تشجيع الطفل يؤثر في نفسه تأثيراً طيباً، ويحثه على بذل قصارى جهده لعمل التصرف المرغوب فيه، وتدل الدراسات أنه كلما كان ضبط سلوك الطفل وتوجيهه قائماً على أساس الحب والثواب أدى ذلك إلى اكتساب السلوك السوي بطريقة أفضل، ولابد من مساعدة الطفل في تعلم حقه، ماله وما عليه، ما يصح عمله وما لا يصح، وذلك بصبر ودأب، مع إشعار الأطفال بكرامتهم ومكانتهم، مقروناً بحسن الضبط والبعد عن التدليل.

13- غرس احترام القرآن الكريم وتوقيره في قلوب الأطفال، فيشعرون بقدسيته والالتزام بأوامره، بأسلوب سهل جذاب، فيعرف الطفل أنه إذا أتقن التلاوة نال درجة الملائكة الأبرار.. وتعويده الحرص على الالتزام بأدب التلاوة من الاستعاذة والبسملة واحترام المصحف مع حسن الاستماع، وذلك بالعيش في جو الإسلام ومفاهيمه ومبادئه، وأخيراً فالمربية تسير بهمة ووعي، بخطى ثابتة لإعداد المسلم الواعي.

أتيكيت تربية الاطفال

على كل أب وأم أن يختزن نصائح الإتيكيت التالية في تفكيرها لتربية أبنائهم عليها:

الطلب والشكر:

هناك كلمتان سحريتان كلمة "من فضلك" عند طلب شئ، وكلمة "شكراً" عند إنجاز الطلب. وأنت تعمل لصغيرك أو صغيرتك معروفاً ينبغي أن تعلمه/تعلمها هاتين الكلمتين لكي تصبح بمثابة العادة له/لها . يجب كل شخص أن يشعر بالتقدير عند القيام بعمل أي شئ من أجل الآخرين وحتى ولو كان هذا الشخص طفلاًً وكلمة "شكراً" هي أفضل الطرق للإعراب عن الامتنان والعرفان, والأفضل منها "من فضلك" تحول صيغة الأمر إلى طلب وتتضمن على معنى الاختيار بل تجعل من الطلب غير المرغوب فيه إلى طلب لذيذ في أدائه.



الألقاب:

الطفل الصغير لا يبالى بمناداة من هم أكبر منه سناً بألقاب تأديبية تسبق أسمائهم لأنه لا يعي ذلك في سن مبكرة ولا يحاسب عليه, ولكن عندما يصل إلى مرحلة عمرية ليست متقدمة بالدرجة الكبيرة لا بد من تعليمه كيف ينادى الآخرون باستخدام ألقاب تأديبية لأن عدم الوعي سيترجم بعد ذلك إلى قلة الأدب.



آداب المائدة:

آداب المائدة للكبار هي نفسها للصغار باستثناء بعض الاختلافات البسيطة وإن كان يعد اختلافاً واحداً فقط هو تعليمهم التزام الصمت على مائدة الطعام بدون التحرك كثيراً أو إصدار الأصوات العالية, مع الأخذ في الاعتبار إذا استمرت الوجبة لفترة طويلة من الزمن لا يطيق الطفل احتمال الانتظار لهذه الفترة ويمكن قيامه آنذاك.



الخصوصية:

لكي يتعلم طفلك احترام خصوصيات الكبار، لا بد وأن تحترم خصوصياتهم:
لا تقتحم مناقشاتهم.
لا تنصت إلى مكالمتهم التليفونية.
لا تتلصص عليهم.
لا تفتش في متعلقاتهم.
انقر الباب والاستئذان قبل الدخول عليهم.
ولا تتعجب من هذه النصائح لأن تربية الطفل في المراحل العمرية الأولى واللاحقة ما هي إلا مرايا تعكس تصرفات الوالدين وتقليد أعمى لها.



المقاطعة:

والأطفال شهيرة بمقاطعة الحديث، وإذا فعل طفلك ذلك عليك بتوجيهه على الفور أثناء المقاطعة ولا تنتظر حتى تصبح عادة له.



اللعب:

من خلال السلوك المتبع في اللعب بين الأطفال تنمى معها أساليب للتربية عديدة بدون أن يشعر الآباء:
روح التعاون.
الاحترام للآخرين.
عدم الأنانية وحب الذات.
ويتم تعليم الأطفال من خلال مشاركة الآباء لهم في اللعب بتقليد ردود أفعالهم.



المصافحة بالأيدي:

لا بد وأن يتعلم الأطفال مصافحة من هم أكبر سناً عند تقديم التحية لهم مع ذكر الاسم والنظر إلى عين من يصافحهم، وقم أنت بتعليمهم ذلك بالتدريب المستمر.



إتيكيت التليفون:

عندما ينطق الطفل بكلماته الأولى يجد الآباء سعادة بالغة لأنه يشعر آنذاك أن طفله كبر ولاسيما مع الأصدقاء من خلال المحادثات التليفونية ، لكن قد يزعج ذلك البعض، ولا مانع منه إلا بعد أن يستوعب الطفل الكلام وكيف ينقل الرسالة إلى الكبار.



تربية في الداخل والخارج:

جميع الآداب السابقة لا تقتصر على المنزل وإنما في كل مكان وفى كل شئ:
للجدود - للآباء - للأصدقاء - للمائدة
للمحادثة - للمطاعم - للمدارس - للنوادي

التربية و ما ينبغي عليها أن تكون ..

يتساءل الغالبية منا عن الطريقة المثلى لتربية أبنائهم ، وهذا شيءٌ أساسي لبناء مجتمع قوي صالح ، لا بد منه لحياتنا القادمة ؛ فهؤلاء الأبناء هم من سيكونون قادة المجتمع مستقبلاً .. فإذا كانت تربيتهم في الصغر سيئة ، ستكون كذلك في الكبر ( فالانحراف لا يولد إلا الانحراف ) لذا لا بد من تربيتهم تربية سليمة و بطريقة صحيحة مثلى حتى نصنع مجتمعاً متماسكاً وقوياً ، و نجعل فيه أبناءنا خير قادة لذلك المجتمع في مسيرته المستقبلية التي تنعكس علينا أيضاً .

و لكننا مازلنا نرى الكثير ممن لا يحسن تربية أطفاله بطريقة سليمة ، وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً بربيتهم ، فهم إما أن يتركوا لهم حبل التربية على الغارب دون اهتمام ، أو أنهم متشددون معهم ، يحاسبونهم على كل صغيرة و كبيرة في حياتهم لدرجة أنهم يتدخلون في كل شيء يخصهم حتى أخص خصيوصياتهم ، و لهذا أثره السلبي في مجرى حياتهم الآتية ، فقد يسبب لهم مشاكل نفسية تنعكس بصورة جلية على سلوكاتهم مع الآخرين ، فلا بد أن تكون التربية بأسلوب النصح و الموعظة دون تعنيف له ، و يكون النصح رقيقاً و بأسلوب هادئ بسيط يميل إلى إقناع الطفل ، و عرض أمثلة تكشف له وجه الحق الذي لا يعرفه ، و هذا يتماشى مع قول الرسول ( صلى الله عليه و آله وسلم ) : " علموا و لا تعنفوا " .

و هذا يبين لنا أن للأطفال حقوقاً على آبائهم ، ومن أهم تلك الحقوق حقان : حق الحصول على التربية الحسنة ، وحق الحصول على متع الطفولة دون تكدير لصفوها النقي فضلاً عن الحاجة إلى الشعور بالأمن، والحب والاستقرار و علينا ألا نضنِ على أبنائنا بشيء منها .

و نظراً لأهمية تربية الإنسان المطلقة و التي يحقق بها إنسانيته و أهداف وجوده في الحياة ، فقد جعل الإسلام من التربية حقاً لكل طفل لا يحرم منه ، و تربية الطفل مرتبطة بوالديه لأنهما محاسبان على تربيتهما للأبناء لقوله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا قوّا أنفسكم و أهليكم ناراً " ، حيث فسر العلماء وقاية الأهل بحسن تربية الصغارالتي تنجيهم من النار، و في الحديث النبوي نجد أقوالاً مضيئة للرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : " من حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتابة و السباحة ، و ألا يرزقه إلا طيباً " ، " و خيركم من تعلم القرآن و علمه " ، و قوله : " ألزموا أولادكم و أحسنوا أدبهم " و لهذا شعر الآباء بأنهم ملزمون دينياً بتربية أولادهم و مسؤولون عنهم أمام الله و رسوله و المسلمين ، و لا بد أن تتفق التربية مع الفطرة السليمة " فكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه " فلا بد من التبكير بالتربية السليمة حتى تتشكل النفس السليمة على النحو المرغوب قال ابن عباس : " بيّن لها ما تأتي من الخير و تذر من الشر " فالطفل يولد بقابليات تربوية محايدة تسمح بكل أنواع التأثر التي يتعرض لها ، و تتشكل في إطارها و يصبح الفرد ابن ثقافته أو ابن بيئته التي تربيه .

و كما نعلم أن التربية ليست بالأمر الهين اليسير كما يعتقد الأكثرية أو يتوقعها ، فهي أصعب المراحل حتى من مرحلتي الحمل والولادة ، لذلك يهتم المسلمون بالطفل جنيناً قبل ميلاده و ذلك باختيار الزوجة الصالحة النجيبة المجيدة " فالعرق دساس و الناكح مغترس " لذا من المهم على الزوجين في فترة الخطوبة أن يربيا أنفسهما على الصبر والحب و التعاون وتحمل المسؤولية و الاحترام المتبادل ، و هذه الأمور التي ننظر إليها في عالم العزوبية بمثالية تتغير بعد الزواج ، و ما تم ذكره سابقاً من نقاط هي هامة و بدرجة كبيرة في مسألة التربية السليمة مع أنها تسبق التربية بكثير إلا أن لها أثراً في تربية الطفل في الغد .

و لقد كنتُ أؤمن بمقولة كانت تتردد في ذهني و مازالت تتردد أصدؤاها بوضوح بأن الإنسان لم و لن يولد سيئاً منحرفاً ، فهو سليم بفطرته فأبواه يهودانه أو ينصرانه و كل على شاكلته ، و هناك عوامل أخرى تؤثر على تربيته ، و بالتالي تؤثر على سلوكه ، و ما نراه اليوم من انحرافات جمة هي نتيجة فعلية و طبيعية لتراكمات طفولية في صميم التربية و مستّها من العمق ، و تظهر أسباب أخرى في الواجهة ، فقد يكون السبب أحد الأبوين أو كلاهما سواءً في طريقة تربيته أو البيئة التي جاء منها ، و الاختلاف الشاسع بينهما يشكل خلخلة للطفل و تهتز أرضية التربية تحت قدميه بحيث لا يعرف هل الحق مع والده المتحفظ أم والدته المتحررة و هذا الشيء تزعزع نفسه الصغيرة ، و تؤثر فيه وتتأثر تربيته .

وإذا سبرنا أغوار التربية و نظرنا بعمق أكثر في هذا الأمر لوجدنا بأن الأم والأب هما اللذان يتحملان تربية أبنائهما تربية سليمة ، و لكن حتى لو كانت تربيتهما صحيحة و مثلى ، فهناك عوامل أخرى تنخر البناء القوي الذي أساساه ، فالصرح القوي لن يظل قوياً كما هو على مر السنين ، فلا بد أن يضعف و قد ينهار يوماً ، و هكذا الطفل فقد يكون تربيته سليمة و لكن مساره يتغير نحو الانحراف تدريجياً بفعل رفقاء كان يحسبهم من الأخيار فإذا هم السوء عينه ، يجرونه معهم ، هذا غير البيئة و ما فيها من عوامل العولمة و مسايرة الركب ، لذا تشكل البيئة أهم عامل بما فيها و أعني هنا المجتمع ، فصلاح الفرد من صلاح مجتمعه ، و طلاحه من طلاحه .. وهنا يفرض سؤال ذاته كيف للفرد أن يصلح و مجتمعه اليوم قائم على أسس غربية و غارق حتى النخاع في أصول غير إسلامية .. لا أقول إلا على مجمتعاتنا السلام .

و هنا لا بد أن يظهر دور الأبوين جلياً في التربية ، فلا بد أن تكون التربية صحيحة حتى نهايتها و ذلك بمتابعة من قبلهما حتى لا تحيد التربية القوية عن مسارها يوماً بفعل ما حولها من مدمرات ، فعليكما أيها الأب الفاضل وأيتها الأم الفاضلة المراقبة الدائمة للأبناء ، و هناك أمور لا بد منها في التربية و هي عدم التسرع في إصدار الحكم على أبنائكم ، بل ضعوا أنفسكم في مكانهم، و أنتم أقدر على ذلك لأنكم مررت بنفس مرحلتهم الطفولية ، و قراراكم حينئذ سيكون صائباً لا ظلم فيه لشخصه .

ولا تنسَ أيها الأب... وأنتِ أيضا أيتها الأم.. أن تعودا أبنائكم وبناتكم على تحمل المسؤولية ، و ألا يعتمدوا عليكما في كل شيء ، فأنتما لن تظلا دوماً بقربهم فاليوم بينهم و غداً الله يعلم أين ستكونان ، و مستقبلاً تحمل المسؤولية يساعدهم على التقدم والرقي في حياتهم .

هنالك أيضا نواحٍ أخرى يجب الإشارة إليها كي تكون التربية تربية حسنة صالحة، ترضي الله سبحانه وتعالى ورسوله وأهل بيته عليهم وعليه أفضل الصلاة والسلام .



كما أن التربية تعتمد على أساس لا بد من المربين الانتباه لها :



1 / أن يراعى سن الطفل : فمثلا الطفل في سنته الأولى يربى على مهارات تناسب سنه الصغيرة كالاعتماد على نفسه في الأكل وكذلك في سنته الثانية والثالثة , بينما الطفل في سنته السادسة فهو يحتاج إلى تركيز أكثر في المهارات ، بأن نجعله يعتمد على نفسه في بعض الأعمال كالصلاة ، والذهاب إلى المدرسة بنفسه إذا كانت قريبه من البيت بإشراف و مراقبة من بعد ، حتى تتأصل في نفسه الاعتمادية مع الأخذ في الاعتبار التدرج في ذلك.



2 / مراعاة عقلية الطفل : فغالباً ما تكتشف في المدرسة حيث يتبين ذكاء الطفل و درجة استيعابه ، فـلربما يكون الطفل لديه ذكاء مرتفع أو متوسط أو أقل من ذلك ، وهنا علينا عألا نطالبه بدرجات عالية طالما ذكاؤه أقل من المتوسط ، فلا نحمله ما لا طاقة له بها ، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها لأن هذا يؤثر على نفسيته و أدائه التحصيلي ، فهو يحتاج منا لتشجيع و متابعة في المدرسة .



3 / مراعاة ميول الطفل وعدم جبره على شيء يكرهه أو ليس له رغبة به بل نعمل على تشجيع مواهبه وإنماء ميوله ، و نحاول توفير ذلك لها فمثلاً عندما نجد له موهبة في الرسم فلا بد من توفير الأقلام والأدوات له حتى ننمي تلك الموهبة عنده .



4 / نجعل من الطفل إنساناً اجتماعياً دون عزله في البيت بل نحاول عندما يبلغ من العمر سنواته الثمانية أو اقل نعمل على اشراكه في أعمال اجتماعية ، و تركه يختارالطفل الذي يرغب في اللعب معه ، وتكوين صداقة معه حتى يكون اجتماعياً و ذلك للحيلولة دون انطوائية الطفل و انعزاليته .



و للعلم أن الكثير من الآباء والأمهات يجهلون الكيفية في التعامل مع أبنائهم وذلك لعدم وعيهم بأمور التربية و أصولها السليمة ، و يعتبر هذا الأمر مهماً لتنشئة الأبناء بجو ديني أخلاقي يعلمهم الاحترام ، والقيام بالواجبات الدينية كالعبادات والعقائد والأخلاق وغيرها ، وكذلك تعليمهم السلوكيات والمنهجيات الصحيحة ، و التمييز بين الخطأ والصواب و بين الخير والشر وكذلك احترام الكبير واتخاذ النموذج الأفضل قدوة له .



التربية والمراهقة :



أن ما نعرفه في التربية أنها عالم لاحب فسيح من المعرفة ، لذا يجب على كل شخص يقدم على الارتباط و الزواج أن يدخل هذا العالم من أبوابه ، ويستمد منه كل أمور التربية ليكون قادراً على التعامل مع الأسرة أو الأبناء ، ومن هنا نجد أن التربية لها عدة أبواب في التعامل في مراحل نمو الطفل من المهد ........إلى المراهقة التي هي أصعب المراحل التي يتم التعامل معها من قبل الوالدين حيث لكل مرحلة أسلوبها و طريقة تعاملها ، ولكن دائماً ما نجد أن الأهل يجدون صعوبة في التعامل مع أبنائهم في مرحلة المراهقة التي يتعرض فيها المراهق لتغيرات فسيولوجية و جسدية مما يجعله مضطرباً نفسياً و ينكمش على ذاته دون تقبل للآخرين بسهولة لذلك فهو يحتاج إلى عناية واهتمام كبيرين لتجاوز هذه المرحلة الحرجة في حياتهم ، و إذا مرت هذه المرحلة بسلام فستكون المراحل اللاحقة أسهل بكثير ، و هذا لا يعني تجاهل المراحل السابقة فالاهتمام يكون من بداية النطفة و نموها في قرار مكين من رحم الأم حيث دلت الدراسات الحديثة على قابلية تأثر الجنين بأمه . و لا بد من الإشارة إلى أن هناك الكثير من الكتب الإسلاميه المتعلقة بتربية الطفل دينياً وهي متوفرة في كل المكتبات ولكن المشكلة ليست في المراجع وإنما في الشخص المقدم على تكوين أسرة ووعيه لأهمية هذه المسائل.



نصيحتي لكل الآباء:



لا تفتعلوا مشاكل مع أبنائكم المراهقين حينما لا يأخذون برأيكم في أمور عادية حيث يمكنهم اتخاذ قرارهم بشأنها بأنفسهم، فالمراهق الذي يعاني من أزمة الهوية في هذه الفترة يسعى للاستقلال عن أسرته في اتخاذ قراراته ورأيه بشأن الملابس أو التصرفات أو طريقة الحياة أو الأصدقاء بعد أن كان في الطفولة لصيقاً بوالديه يفعل جل ما يؤتمر به.. فهو في فترة المراهقة يميل إلى الالتقاء بالأصدقاء والأخذ برأيهم ويتأثر بهم أكثر من الوالدين، وهذا شئ طبيعي يمر به معظم المراهقين، فلا يجب على الآباء افتعال المشاكل مع الابن مما يوسع الهوة بينهما..فيجب التعامل مع هذه المرحلة بشكل طبيعي إن لم يكن هناك سوء في طريقة حياته أو لم يكن يرافق رفقاء سوء ، و المحاولة من اشراك المراهق في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمنزل أو إدارته حتى يشعر المراهق بأهميته و تقدير الآخرين لذاته الضائعة مع تفهم الوالدين لطبيعة المرحلة التي يمر بها و بأنه لم يعد طفلاً يملون عليه أوامرهم من واقع حبهم للسيطرة عليه..



التربية والتأديب :



اعلم أن النفس مجبولة على شيم مهملة ، و أخلاق مرسلة ، لا يستغني محمودها عن التأديب ، و لا يكتفي بالمرضي منها عن التهذيب ، و التأديب يلزم من وجهين : أحدهما ما لزم الوالد لولده في صغره ، و الثاني ما لزم الإنسان في نفسه عند نشأته و كبره .



فأما التأديب اللزم للأب فهو أن يأخذ ولده بمبادئ الآداب ليأنس بها ، و ينشأ عليها ، فيسهل عليه قبولها عند الكبر ، لاستئناسه بمبادئها في الصغر لأن نشأة الصغير على الشيء تجعله متطبعاً به ، و من أغفل في الصغر كان تأديبه في الكبر عسيراً .



التاْديب هو التربية و نوع منها و ذلك باْن تروض الطفل وتعلمه وتغرس فيه الوعي حسب مستوى عـقله ، فموضوع الضرب ليس وارداً في التاْديب وهو تماماً كالعملية الجراحية التي لا نلجاْ إليها إلا بعد استنفاد كافة الوسائل ، فالضرب سلاح ذو حدين قد ينقلب إلى نتيجته عكسياً و مفعوله آني مؤقت ، فقد يرتدع الاْن ولكنه سيتمرد يوماً خصوصا إذا أصبح الضرب قوته اليومي الذي اعتاد عليه ، أو سبب له الضرب احساساً بالقهر والاذلال لا سيما إذا ضرب اْمام أخوته اْو أصدقائه ، فانه وقتها سيشعر اْن كرامته اْهينت فكما للطفل كرامته كذلك الكبير إلا إنه يعبر ويتمرد اْما الطفل الصغير فلا .. لذلك مشكلة بعض الآباء والاْمهات والمعلمين في المدارس اْنهم لا يصبرون على الأبناء لذلك تاْتي النتائج على المستوى التربوي سلبية ولا تحمل اْي ايجابيات فاْنت تعالج إنساناً عقله متحرك وطبعه متحرك ، فيجب اْن تصبر عليه حتى تصل إلى النتائج جيدة ، لكن إن سدت الطرق لإصلاحه و لا ينفع غير الضرب حينها يجوز الضرب على يكون ضرباً تاْديبياً غير مبرح و موجع و غير مؤذٍ له ، وهنا نشير باْنه ينبغي اْلا نضرب الطفل إذا كانت الأعصاب متوترة والنبي(ص) نهي عن الاْدب وقت الغضب ولذلك عندما تريد اْن تؤدب تلميذك اْو ابنك ينبغي اْن تكون هادئ الأعصاب حتى تدرك مواقع الضربة فلا تؤذيه وبالتالي فلا تحقره ، يقول ابن مسكويه : " و على الوالدين أخذهم بها أي حمل الأولاد على مراعاة الفضائل " و بسائر الآداب الجميلة بضروب من السياسات من الضرب إذا دعت إليه الحاجة أو التوبيخات ، و يرى ابن الجزار القيرواني أنه : " لا بد لمن كان كذلك ( عسر التأديب ) من إرهاب و تخويف عند الإساءة ، ثم يحقق بالضرب إذا لم ينجح التخويف " مع أن للضرب آثاره النفسية و الاجتماعية المدمرة التي يُحذر منها ، و لهذا يقرر ابن سينا أن المؤدب إذا اضطر إلى معاقبة الطفل فلا يلجأ إلى العقوبة إلا عند الضرورة بعد أخذه بأساليب الترهيب و الترغيب و الإيناس و الإيحاش و الإعراض و الإقبال و الحمد و التوبيخ "فإن احتاج إلى الاستعانة باليد لم يحجم عنه ... بعد الإرهاب الشديد و بعد إعداد الشفعاء " .



فالتربية في المقام الأول تأديب و تهذيب في إطار المثل و التعاليم و القيم التي أمر بها الإسلام و زكاها ، و كان الرسول (ص) الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه هو المثال الأعلى لكل إنسان في التأديب و حسن الخلق و لن يصل إلى هذا المثال إلا بأسلوب تأديبي يعني به المربون في تنشئة الصغير و تشكيله و تطبيعه يقول (ص) : " ما نحل والد ولداً أعظم من أدب حسن " ، و طالب الآباء بضرورة التفرغ لتأديب صغارهم فقال : " ألزموا أولادكم و أحسنوا أدبهم " و جعل هذا التأديب من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله فقال : " لأن يؤدب الرجل ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع على المساكين " فعلى الوالدين أن يتبعا أقوال أهل البيت في كيفية تربية الولد و البنت ، وتغيير أسلوب التعامل تدريجياً في مراحل العمر المختلفة " داعبوا
أبنائكم سبع ثم أدبوهم سبع وصاحبوهم سبع ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب "

فيا أيها الآباء و الأمهات تفننوا في تربية أبنائكم و أحسنوا إليهم كما أحسن الله إليكم


" ألزموا أولادكم و أحسنوا أدبهم "

الأربعاء، 9 يونيو 2010

كيف تكون تربية الاطفال سليمة؟



- تتأثر الاسرة كمؤسسة اجتماعية بعدة عوامل تؤثر في دورها نحو اطفالها وفي العلاقة بين الابوين من جهة وبين الابوين والاطفال من جهة اخرى.
1- العلاقة بين الابوين:
الاسرة السعيدة تقوم على عوامل متعددة ومهمة، اولها الحب والتفاهم الحقيقي بين الزوجين، والتقارب الثقافي والاجتماعي والعُمري يزيد من التوافق الاسري، والذي بالطبع سينعكس سعادة على الزوجين والاولاد في آن معا. والالتزام بالحقوق والواجبات، والنظام المتبع في اية اسرة يقود الى استمرار واستقرار الحياة الزوجية، وبالتالي الاستقرار العاطفي والاجتماعي للاطفال، مما يوفر الظروف الملائمة للتنشئة الاجتماعية المتزنة للاطفال، وفي حالة عكس ذلك فان التفكك سيؤدي الى انهيار الاسرة وتشرد الابناء.
2- اتجاهات الابوين نحو الاطفال:
لا يمكن فصل اتجاهات الابوين نحو الاطفال عن العلاقة بينهما، فالعلاقة بين الزوجين واتجاههما نحو الاطفال عملية متلازمة، وكلما كانت العلاقة الزوجية سليمة وهادئة، فان الاتجاه نحو الاطفال سيكون هو كذلك ايضا. فالحالة الزوجية المستقرة ستنعكس على الاطفال فيعيشون بهدوء واستقرار.. مما يتيح لهم كسب المزيد من الاهتمام والرعاية والبناء الاجتماعي والتنشئة السليمة. اذن فالميزان الاسري المعتدل يعني سعادة الزوجين في علاقتهما الزوجية من جهة.. وسعادة الاطفال من جهة اخرى.
3- دور الاخوة وتأثيره في الاسرة:
يحاول الطفل منذ سنواته الاولى تقليد من حوله كالاب والام والاخ والاخت الكبرى، وذلك من اجل التكيف مع المحيط الذي ينشأ فيه، وهو محاولة منه للتطبع الاجتماعي بالمحيط الاسري الذي يعيش فيه، والتقليد غالبا يكون غير مقصود من قبل الطفل، وانما هو محاولة منه للاندماج في الحالة العامة للاسرة، وهنا يجب على الوالدين الاخذ بالاعتبار بان يُعززا من هذا التقليد اذا كان ايجابيا.. وان يكون هذا التقليد للصفات الحميدة في الشقيق او الشقيقة الكبرى. وعلى الوالدين تعزيز الصفات الحميدة في الاطفال الكبار اولا ومن ثم مراقبة الاداء التقليدي من قبل الصغار نحو الكبار، اذ ان الطفل الصغير ميّال الى تقليد عادات اخيه التي تلقى قبولا وتشجيعا من الابوين. ويعتبر التقليد احدى وسائل التعلم، لهذا يجب تنمية سلوك التقليد الايجابي والدفع به لاكتساب عادات اجتماعية سليمة.
4- معرفة الوالدين باصول التربية الصحيحة:
يجب ان يتعامل الابوان مع الطفل على اساس المعرفة والعلم بقوانين النمو واصول التربية السليمة.. ويجب الفصل هنا بين قواعد التربية السليمة وبين الشفقة.. وان لا يبالغ الابوان في تدليل الطفل الاصغر والتجاوز عن سلوكياته السلبية بدافع الشفقة، بل عليهما ان ينحيا منحى عادلا في التعامل التربوي مع الابناء كبيرهم وصغيرهم، بحيث لا تُخلقُ حالة من الغيرة بينهم، مما سيسبب بعض الانشقاقات في العلاقة الاخوية من جهة، وبين الابن الذي وقع عليه الظلم ووالديه من جهة اخرى.
وهكذا، فإن اداء الاسرة ودورها المتبادل والمتشعب بين الزوجين بعضهما ببعض، وبين الاخوة فيما بينهما، وبين الابناء والآباء، هذا الاداء اذا كان سليما معافى، فإن شروط نجاح الاسرة واستمرارها ونموها اجتماعيا وثقافيا ستكون شروطا متيسرة وملائمة لهذا النجاح الذي سيجني ثماره الآباء والابناء على حد سواء.

فن العقاب للاطفال من سن 2الى12سنة بدون عنف

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله
إن التربية بالعقوبة أمر طبيعي بالنسبة للبشر عامة والطفل خاصة، فلا ينبغي أن نستنكر من باب التظاهر بالعطف على الطفل ولا من باب التظاهر بالعلم، فالتجربة العلمية ذاتها تقول:


(إن الأجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مائعة لا تصلح لجديات الحياة ومهامها والتجربة أولى بالإتباع من النظريات اللامعة).


والعطف الحقيقي على الطفولة هو الذي يرعى صالحها في مستقبلها لا الذي يدمر كيانها ويفسد مستقبلها.


لنفرض أن طفلا رمى ورقة على الأرض. لا نقول إن هذا الطفل لم يخطئ ولم يحرم لا بل ننظر إليه ونوجهه قائلين: المسلم يا بني نظيف، أو هكذا تفعل المسلمة النظيفة.. فيخجل الصغير.


وإنْ رفع الورقة عن الأرض يشجع ويقال له: بارك الله فيك.. أنت مسلم نظيف.


يحتاج المربون وسائل بديلة عن الضرب كعقاب عند ارتكاب الأخطاء ولتقويم سلوكهم فما هي أساليب العقاب التي يستخدمونها بعيدا عن الضرب.


أساليب العقاب التي يستخدمونها بعيدا عن الضرب:


النظرة الحادة والهمهمة:
(في السنة الأولى أو الثانية من عمرة)
يعتقد أبو فراس أن نظراته الحادة كفيلة أن تردع أطفاله عن الخطأ وفي بعض الأحيان يضطر للهمهمة والزمجرة كإشارة منه إلى زيادة غضبه ويؤكد أبو فراس أن على الآباء والأمهات مراعاة أخطاء أبنائهم وأن يكون العقاب بحجم الخطأ فلا يعقل أن يكون عقاب الابن الذي تكاسل عن غسل يديه بعد الطعام مثل عقاب من
سب جيرانه وشتمهم، فعلى الآباء أن يتدرجوا في ردود فعلهم وفق مستوى أخطاء أبنائهم.


الحرمان من الأشياء المحببة إليه:
(في السنة الثالثة)
يلجأ الكثير من الآباء والأمهات إلى عقوبتهم بحرمانهم من الأشياء المحببة إليهم فيقول الأستاذ خالد حجاجرة إن ابنته في الصف الثالث تشعر بضيق شديد عند حرمانها من الذهاب إلى بيت جدها وعليه اغتنم هذه الوسيلة كثيرا لتأديبها، وتؤكد المعلمة سامية مراد -مركزة فرع الطفولة المبكرة في مدرسة خديجة بنت خويلد- أن حرمان الطفل من شيء يحبه أو لعبة يلعبها أو سلوك مشابه يردعه عن التصرف الخاطئ الذي قام به الابن حسب تفسير الأهل فرغبة الأهل أن يتعلم ابنهم أن هذا التصرف خاطئ أو مضر لمن حوله.
لكن الحرمان يجب أن يكون لفترة محدودة فقط لساعة أو ليوم والعقاب يجب أن يتم بعد تكرار الخطأ عدة مرات والتوجيه له عدة مرات أيضا، فالحرمان الطويل يجلب الضرر النفسي للطفل.


مثال على الحرمان:
الحرمان من مصروف أو نزهة، أو أي شيء يحبه الطفل كالدراجة، أو الأتاري، أو التليفزيون.
أن يترك يتحمل نتائج عمله بعد تنبيهه مسبقاً
مثل:
مشكلة التأخر في الاستيقاظ من النوم، ينبه مسبقاً ثم يترك يتحمل العقوبة في المدرسة


الحبس المؤقت والإهمال:
(من سنتين حتى 12 سنة)
يعتقد الأخصائي النفسي أيمن محمد عال أن هذا النوع من العقاب مفيد جدا رغم أن الكثيرين لا يستعملونه ويمكن تنفيذه من جيل سنتين فحينما يخطئ الطفل نفعل الآتي:
تطلب من الطفل أن ينتقل إلى زاوية العقاب حيث يجلس على كرسي محدد في جانب الغرفة أو أن يقف في ركن من الغرفة.
يتم إهماله لفترة محدودة من الوقت وتوضع ساعة منبهة مضبوطة على مدة انتهاء العقوبة وهي من خمس دقائق إلى عشر دقائق كافية إن شاء الله، يطلب من الطفل التنفيذ فوراً بهدوء وحزم، وإذا رفض يأخذ بيده إلى هناك مع بيان السبب لهذه العقوبة باختصار، ولا يتحدث مع الطفل أثناءها أو ينظر إليه. وتأخذ أشكال الإهمال صورا أقسى حينما يدخل الأب أو الأم فيسلمون ولا يخصون ذلك الابن بتحية خاصة أو لا يسألون عن برامجه في ذلك اليوم أو مدح غيره من أبناء جيله أمامه على أن لا يكون ذلك إلا للعقاب عند الأخطاء الكبيرة وينصح عدم الإكثار من هذا الأسلوب إلا للحاجة الملحة.
وإذا انتهت العقوبة اطلب من طفلك المعاقب أن يشرح لك أسباب العقوبة حتى تتأكد من فهمه لسبب العقوبة.
إذا كرر الهرب من مكان العقوبة يتحمل عندها الحجز في غرفة تغلق عليه مع مراعاة أن الحجز في غرفة لا يستخدم إلا بقدر الضرورة الملحة ولمدة محدودة، والأصل الحجز في زاوية أو على كرسي في غرفة مفتوحة.


مدح غيره أمامه:
بشرط أن يكون للعقاب فقط، وليس في كل الأحوال، كما ينبغي عدم الإكثار من هذا الأسلوب في العقاب لما في تكراره من أثر سيئ على نفس الطفل.


الهجر والخصام:
على ألا يزيد على ثلاثة أيام، وأن يرجع عنه مباشرة عندما يعترف الطفل بخطئه.
التهديــــد:
بعد أن تستنفد كل الوسائل التربوية الأخرى تضطر تخويف أبنائك وتهديدهم بالضرب وإذا أصر البعض على الخطأ الشديد ولم يأبهوا بتهديدك تضطر أخيرا لتنفيذ تهديداتك بالضرب غير المؤذي ولا المبرح.


شــد الأذن:
وقد فعله النبي (صلى الله عليه وسلم)) كما أخرجه ابن السني، فعن عبد الله بن بسر المازني الصحابي (رضي الله عنه) قال: بعثتني أمي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقطف من عنب، فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئت أخذ بأذني وقال: يا غدر.


آخر العلاج الضرب: (لا يضرب الطفل قبل سن العاشرة)
الضرب آخر الوسائل وليس أولها وللضرب شروط وآداب ولا يكون إلا في الأمور الكبيرة كترك الصلاة ولكن يجب إن يسبقه الخطوات التأديبية السابقة وفي مشاركة د. أحمد قعدان المحاضر في أكاديمية القاسمي ما يغنينا في هذا الجانب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر'. (رواه أبو داود وحسنه).


عن انس - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'مروهم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لثلاث عشرة'.(رواه الدار قطني).


أقصى الضرب للتأديب ثلاثة وللقصاص عشرة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:' لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود'.(أخرجه البخاري).


كان عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى- يكتب إلى الأمصار: لا يقرن المعلم فوق ثلاث، فإنها مخافة للغلام.
عن الضحاك قال:
ما ضرب المعلم غلاما فوق ثلاث فهو قصاص.


وهناك شروط للضرب لابد أن تراعى:


1 ـ الضرب للتأديب كالملح للطعام (أي القليل يكفى والكثير يفسد).
2ـ لا تضرب بعد وعدك بعدم الضرب لئلا يفقد الثقة فيك.
3 ـ مراعاة حالة الطفل المخطئ وسبب الخطأ.
4 ـ لا يضرب الطفل على أمر صعب التحقيق.
5 ـ يعطى الفرصة إذا كان الخطأ للمرة الأولى.
6 ـ لا يضرب أمام من يحب.
7 ـ الامتناع عن الضرب فورًا إن أصر الطفل على خطئه ولم ينفع الضرب.
8 ـ عدم الضرب أثناء الغضب الشديد وعدم الانفعال أثناء الضرب.
9 ـ نسيان الذنب بعد الضرب وعدم تذكير الطفل به.
10ـ لا تأمر الطفل بعدم البكاء أثناء الضرب.
11 ـ لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد الضرب وقبل أن يهدأ، لأن ذلك فيه إذلال ومهانة، وأشعره أنك عاقبته لمصلحته، وابتسم في وجهه، وحاول أن تنسيه الضرب.
علموهم ثم عاقبوهم بالتى هى احسن.................

مراحل مهمة في تطور تربية الطفل عبر التاريخ

- الاهتمام بالطفل ليس حديثاً، فهو قديم قِدم الحضارات، اذ أن افلاطون كان قد اكد على اهمية تربية الصغار عند اليونان سواء داخل البيت او خارجه ونبَّه منذ ذلك العهد الى خطر جهل الوالدين بالطرق الصحيحة للتربية فدعا الى اخذ الطفل من والديه ووضعه في بيوت تقوم على ادارتها مربيات مؤهلات تم اعدادهن بشكل صحيح. كما اشار او اوجستين الى ذلك حين قال: أعطني امهات غير هؤلاء.. اعطك دنيا اخرى تختلف عن هذه.
وفي عصر النهضة الاوروبية، اهتمت دول اوروبا بشكل خاص بتربية الطفل فكانت بريطانيا مع اوائل القرن الثامن عشر توفر الحماية الصحية والبدنية للصغار ثم تبعتها دول اوروبية اخرى مع بداية القرن التاسع عشر فاكثرت من مراكز رعاية الاطفال. كما ان فردريك فروبل المولود في قرية المانية عام 1782م، وحيث ذاق طعم اليتم في شهره التاسع من العمر، وقاسى من الحرمان الشيء الكثير، قام بافتتاح معهد تربوي عام 1826م في كوخ قروي ابرز فيه اهمية استخدام اللعب والنشاط الجسدي للاطفال.. وتطورت فكرته فأنشأ مؤسسة كبرى فيما بعد اسماها «رياض الاطفال» وكان هذا اول اسم يطلق على هذا النشاط، ومنذ ذلك الوقت فرضت حركة رياض الاطفال واقعها على العالم حتى يومنا هذا.
وفي بريطانيا اسست الاختان مارغريت وراشيل ماكميلان اول روضة للاطفال في لندن عام 1909 وكان الهدف منها الاهتمام بالاطفال المهملين ورعايتهم خاصة ابناء الفقراء والبيوت المحطمة، وكان تركيز برامج هذه الروضة ينصب على اشباع حاجات الاطفال الاساسية كالغذاء والصحة النفسية والاستقرار العاطفي.
وفي ايطاليا برزت المعلمة التي درست الهندية، ثم البيولوجيا ثم انتهى بها المآل في جامعة روما حيث تخرجت منها طبيبة للاطفال وكانت من اوائل دفعتها، وهي ماريا منتسوري التي ولدت لأم مثقفة متدينة وأب من رجال السيف عام 1870م.
لقد تأثرت ماريا بآراء عالمين فرنسيين اولهما: جان ايتارد الذي اجرى تجاربه على الفتيان وتوصل الى نظرية مفادها ان التعلم يتم عن ملاحظة السلوك لدى الطفل واعتبار الحواس هي المنافذ التي تؤدي الى العقل. وثانيهما: العالم ادوارد سيجان الذي كان طبيباً، ابتكر سيجان مجموعة من التدريبات المتدرجة لمساعدة الاطفال المتخلفين عقلياً على التنمية الحركية. وفي عام 1900 تولت ماريا منتسوري ادارة مدرسة تجريبية خاصة بالاطفال المتخلفين عقلياً، فقامت على استخدام ادوات لتدريب الحواس التي ابتكرها العالمان المذكوران، ولكنها ابتدعت طرقا واساليب اخرى استنادا الى ارائهما. وقد رعت ماريا اثنين وعشرين طفلاً متخلفاً ونجحت في ايصالهما الى ما وصل اليه الاطفال الاصحاء، فاستحقت بذلك ان تدخل عالم التربية من بابه الواسع وقد تركت مدرسة المتخلفين وعادت لدراسة التربية وعلم النفس وبدأت تكتب وتنشر مقالاتها بهذا المجال حتى انتشرت كتبها مبشرة بميلاد مفكرة كبيرة في علوم التربية وتنمية الطفولة.
وفي عام 1907 جمعت ماريا اطفالاً اسوياء في مكان خصص لها لهذه الغاية وطبقت عليهم افكارها بمعاونة ومباركة امهاتهم اللواتي اقبلن على منتسوري باهتمام. وبعد نجاح تجاربها، اسست اول بيت للاطفال في ايطاليا، وجعلت من هذه البيوت ما يشبه بيوت الاسر وليس مجرد زرائب للاطفال، فقامت باعداد بيئة خاصة لهم تشبه بيئة البيوت التي تعيش فيها اسر من ذوي الدخل المتوسط. فكان بيت الطفل الذي اسسته يتكون من عدة حجرات.. للعب والنوم والطعام.. وحديقة ليلعب فيها الاطفال. واستخدمت في هذه البيوت اثاثاً يناسب اطوال الاطفال واحجامهم، وكانت قطع الاثاث منوعة الالوان ومن مواد خفيفة الوزن لا تؤذي الاطفال وقد نوعت في اشكال والوان المقاعد والمناضد سهلة الحركة وبهذا فقد وفقت ماريا منتسوري في جعل بيوت الطفل كاملة الاثاث والمعدات ووسائل التعليم وكل ما يلزم الطفل من حاجاته المعيشية والتعليمية والترفيهية، وهي اول من استبدل اسم معلمة بمرشدة، ووضعت شروطا ومواصفات ومؤهلات للمرشدة التي يتطلبها الطفل وحرصت على ان تكون المرشدات ملمات بكل ما يلزم بيوت الاطفال من وسائل تعليم ومعاش ورياضة وترفيه. وكما خططت منتسوري، فقد اصبحت بيوت الطفل متكاملة يتم فيها النشاط والتربية في جو هادئ وحركة بدون ضوضاء.